299

(*) مضر وأظهروا لهم القبيح، وأبدوا ذات أنفسهم، فقال حضين بن المنذر [ الرقاشى ] شعرا أغضبهم، فيه: رأت مضر صارت ربيعة دونهم * شعار أمير المؤمنين، وذا الفضل فأبدوا إلينا ما تجن صدورهم * علينا من البغضا وذاك له أصل (1) فقلت لهم لما رأيت رجالهم * بدت بهم قطو كأن بهم ثقل إليكم أهيبوا لا أبا لأبيكم * فإن لكم شكلا وإن لنا شكل ونحن أناس خصنا الله بالتى * رآنا لها أهلا وأنتم لها أهل فأبلوا بلانا أو أقروا بفضلنا * ولن تلحقونا الدهر ما حنت الإبل فغضبوا من شعر حضين، فقام أبو الطفيل عامر بن واثلة الكنانى (2)، وعمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي، ووجوه بنى تميم، وقبيصة ابن جابر الأسدى في وجوه بنى أسد، وعبد الله بن الطفيل العامري (3) في وجوه هوازن، فأتوا عليا فتكلم أبو الطفيل فقال يا أمير المؤمنين، إنا والله ما نحسد قوما خصهم الله منك بخير إن أحمدوه وشكروه، وإن هذا الحى من ربيعة قد ظنوا أنهم أولى بك منا، وأنك لهم دوننا، فأعفهم عن القتال أياما، واجعل لكل امرئ منا يوما يقاتل فيه، فإنا إذا اجتمعنا (4) اشتبه عليك بلاؤنا.

فقال على: أعطيتم ما طلبتم يوم الأربعاء (5)، وأمر

__________

(1) ح: فأبدوا لنا مما تجن صدورهم * هو السوء والبغضاء والحقد والغل " (2) هو عامر بن واثلة - بالثاء المثلثة - بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثى.

ولد عام أحد، ورأى الرسول، وروى عن أبى بكر فمن بعده، وعمر إلى أن مات سنة عشر ومائة.

وهو آخر من مات من الصحابة.

انظر الإصابة 670 من باب الكنى، وتهذيب التهذيب.

ح: " بن وائلة " تحريف.

(3) هو عبد الله بن الطفيل بن ثور بن معاوية العامري ثم البكائى.

انظر ما سبق

ص 206 والإصابة 6328.

وفي الأصل: " عبيد الله بن عامر " صوابه في ح (1: 502).

وسيأتى على الصواب أيضا ص 311.

(4) في الأصل: " إن اجتمعنا " وأثبت ما في ح.

(5) يوم الأربعاء، ليست في ح.

Bogga 309