Dagaalkii Siffin
وقعة صفين
(*) وإن النخوة من التكبر، وإن الشيطان عدو حاضر، يعدكم الباطل.
ألا إن المسلم أخو المسلم، [ ف ] لا تنابذوا ولا تخاذلوا، فإن شرائع الدين واحدة وسبله قاصدة، من أخذ بها لحق، ومن تركها مرق، ومن فارقها محق.
ليس المسلم بالخائن إذا اؤتمن ولا بالمخلف إذا وعد، ولا بالكذاب إذا نطق.
نحن أهل بيت الرحمة، وقولنا الصدق، ومن فعالنا القصد (1)، ومنا خاتم النبيين، وفينا قادة الإسلام، ومنا قراء الكتاب (2)، ندعوكم إلى الله وإلى
رسوله، وإلى جهاد عدوه، والشدة في أمره، وابتغاء رضوانه، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان، وتوفير الفئ لأهله (3).
ألا وإن من أعجب العجائب أن معاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص السهمى، أصبحا يحرضان الناس على طلب الدين بزعمهما.
وقد علمتم أنى لم أخالف رسول ان صلى الله عليه وسلم قط، ولم أعصه في أمر قط.
أقيه بنفسى في المواطن التى ينكص فيها الأبطال، وترعد فيها الفرائص.
نجدة (4) أكرمنى الله بها، فله الحمد ولقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وإن رأسه لفى حجري، ولقد وليت غسله بيدى وحدي، تقلبه الملائكة المقربون معى.
وايم الله ما اختلفت أمة قط بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على [ أهل ] حقها، إلا ما شاء الله.
قال: فقال أبو سنان الأسلمي (5): فسمعت عمار بن ياسر يقول: أما أمير المؤمنين فقد أعلمكم أن الأمة لن تستقيم عليه [ أولا، وأنها لن تستقيم
__________
(1) ح : " وفعلنا الفضل ".
(2) ح: " وفينا حملة الكتاب ".
(3) ح: " على أهله ".
(4) ح: بنجدة ".
(5) في الأصل: " الأسدى " وأثبت ما في (1: 481) مطابقا ما مضى في ص 223.
(*) عليه آخرا ].
Bogga 224