Dagaalkii Siffin
وقعة صفين
(*) على الظماء (1)، يخاف الله في السر، وينصح له في العلانية، ولا يخاف في الله لومة لائم.
من أدرك ذلك النبي صلى الله عليه وسلم من أهل هذه البلاد فآمن به كان ثوابه رضواني والجنة، ومن أدرك ذلك العبد الصالح فلينصره، فإن القتل معه شهادة ".
[ ثم قال له ]: فأنا مصاحبك غير مفارقك حتى يصيبني ما أصابك.
قال: فبكى على ثم قال: الحمد لله الذى لم يجعلني عنده منسيا (2)، الحمد لله الذى ذكرني في كتب الأبرار.
ومضى الراهب معه، وكان - فيما ذكروا - يتغدى مع على ويتعشى حتى أصيب يوم صفين، فلما خرج الناس يدفنون قتلاهم قال على: اطلبوه.
فلما وجدوه صلى عليه ودفنه، وقال: هذا منا أهل البيت.
واستغفر له مرارا.
نصر: عمر عن رجل - وهو أبو مخنف - عن نمير بن وعلة، عن أبى الوداك (3) أن عليا بعث من المدائن معقل بن قيس [ الرياحي ] في ثلاثة آلاف رجل، وقال له: " خذ على الموصل، ثم نصيبين، ثم القنى بالرقة، فإنى موافيها، وسكن الناس وأمنهم، ولا تقاتل إلا من قاتلك، وسر
البردين (4)، وغور بالناس (5)، وأقم الليل، ورفه في السير، ولا تسر في
__________
(1) الظمء، بالفتح، والظمأ، بالتحريك، والظماء والظماءة، كسحاب وسحابة: العطش: ح: " الظمآن " (2) ح: " الذى لم أكن عنده منسيا ".
(3) هو جبر بن نوف - بفتح النون وآخره فاء - الهمداني - بسكون الميم - البكالى - بكسر الباء الموحدة وتخفيف الكاف - أبو الوداك - بفتح الواو وتشديد الدال.
انظر تهذيب التهذيب والتقريب.
(4) البردان: الصبح والعصر، كالأبردين.
انظر جى الجنتين 26.
(5) التغوير: النزول في القائلة نصف النهار.
يقال " غوروا بنا فقد أرمضتمونا " أي انزلوا بنا وقت الهاجرة حتى تبرد.
Bogga 148