131

(*) نصر: عمرو بن خالد، عن أبى الحسين زيد بن على، عن آبائه عن على عليه السلام قال.

خرج على وهو يريد صفين حتى إذا قطع النهر أمر مناديه فنادى بالصلاة.

قال: فتقدم فصلى ركعتين، حتى إذا قضى الصلاة أقبل علينا فقال: يأيها الناس، ألا من كان مشيعا أو مقيما فليتم الصلاة فإنا قوم على سفر (1)، ومن صحبنا فلا يصم المفروض (2).

والصلاة [ المفروضة ] ركعتان.

قال: ثم رجع إلى حديث عمر بن سعد، قال: ثم خرج حتى أتى دير أبى موسى، وهو من الكوفة على فرسخين (3)، فصلى بها العصر (4)، فلما انصرف من الصلاة قال: " سبحان ذى الطول والنعم، سبحان ذى القدرة والإفضال.

أسأل الله الرضا بقضائه، والعمل بطاعته، والإنابة إلى أمره، فإنه سميع الدعاء ".

ثم خرج حتى نزل على شاطئ نرس (5)، بين موضع حمام أبى بردة وحمام عمر، فصلى بالناس المغرب فلما انصرف قال: " الحمد لله الذى يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، [ و ] الحمد لله كلما وقب ليل وغسق، والحمد لله كلما لاح نجم وخفق ".

__________

(1) ح: " قوم سفر ".

وسفر، بالفتح: أي مسافرون.

(2) ح (1: 277): " فلا يصومن المفروض ".

(3) لم يذكره ياقوت.

(4) ح: " به العصر " التذكير للدير، والتأنيث للبقعة.

(5) نرس، بفتح النون في أوله: نهر حفره نرسى بن بهرام بنواحي الكوفة، مأخذه من الفرات.

وفي الأصل: " البرس " بالباء.

صوابه ما أثبت من ح ومعجم البلدان.

Bogga 134