237

وجاء واصل بن عطاء (1). مخالفا لهذين القولين قال : ان الفاسق لا مؤمن ولا كافر. وانه في منزلة بين المنزلتين ، وحكمهم. اي اصحاب الجمل انهم مخلدون في النار مع الكفار. وان من خرج منهم من الدنيا. قبل أن يتوب لم يجز لله تعالى ان يغفر له. فخالف في هذا القول جميع المسلمين. واعتزل به دين المسلمين. فطرده الحسن البصري من مجلسه فاعتزل جانبا فسموا معتزلة. لا عتزالهم مجلسه. واعتزالهم قول المسلمين ، ولما أظهر واصل هذه البدعة واعتزل جانبا ووافقه عمرو بن عبيد على هذه البدعة ، ولم يقدرا على اظهار قولهما فلما عرف الناس من واصل قول بالقدر. وكانوا يكفرونه بالقول الأول للذي

Bogga 244