والثمن الجنة
والثمن الجنة
Daabacaha
دار القاسم
Noocyada
أين نحن من هؤلاء؟
هذا أسيد بن جعفر يقول: ما رأيت عمي بشر بن منصور فاتته التكبيرة الأولى، ولا رأيته قام في مسجدنا سائل قط إلا أعطاه (١).
وقال وكيع بن الجراح: كان الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى (٢).
بل إن بعضهم ﵀ لم تفته التكبيرة الأولى مع الإمام إلا في يوم واحد منذ أربعين سنة ولعذر.
فقد قال ابن سماعة: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوم ماتت أمي (٣).
وإذا كان هذا ما عرفناه من اهتمامهم بالصلاة وبتكبيرة الإحرام خصوصًا، فلا غرابة إذا قال إبراهيم النخعي: إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه (٤).
وهذا إبراهيم التيمي يؤكد هذا الاهتمام وأنه عنوان صاحبه بقوله: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يديك منه (٥).
_________
(١) صفة الصفوة ٣/ ٣٧٦.
(٢) تذكرة الحفاظ ١/ ١٥٤. والسير ٦/ ٢٢٨. وصفة الصفوة ٣/ ١١٧.
(٣) السير ١٠/ ٦٤٦
(٤) السير ٥/ ٦٥ وصفة الصفوة ٣/ ٨٨.
(٥) السير ٥/ ٦٢.
1 / 17