لما ظهرت طائفة البروتستان وغلب مذهبها فى شعوب الأنجلو سكسون والجرمان، وكان الفضل فى دعوتهم الإصلاحية لما انعكس على أوروبا من نور الإسلام، لم يتعفف قسوسهم ودعاتهم (المبشرون) عن افتراء الكذب، ولا تجمّلوا فيه بشيء من النزاهة والأدب.
والذى نراه فى هذا العصر من مطاعنهم وافترائهم وسوء أدبهم أشد مما نراه من غيرهم، ولكن الذين أنصفوا الإسلام من أحرار علمائهم أصرح قولا، ولعلهم أكثر من اللاتين عددا، وكذلك الذين اهتدوا به، وسبب ذلك أن الحرية والاستقلال فى تربيتهم أقوى، وسيكونون هم الذين ينشرون الإسلام فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ثم فى سائر العالم كما جزم العلامة برناردشو الإنكليزى فى كتاب الحياة الزوجية (واشتهر عنه هذا ونقلته صحف الأقطار الإسلامية).
_________
«قصة محمد» أن الإسلام يبيح للمرأة تعدد الأزواج، وقد ظلت حياة الأحقاد والخرافات قوية متشبئة بالحياة، فمنذ رودلف دلوهيم إلى وقتنا الحاضر قام نيكولا دكيز، ووفيفس، ومراتشى، وهو تنجر، وببلياتلار، ويريد وغيرهم فوصفوا محمدا بأنه دجال والإسلام بأنه مجموعة من الهرطقات (الكفر) كلها، وأنه من عمل الشيطان، والمسلمين بأنهم وحوش، والقرآن بأنه نسيج من السخافات أ. هـ. المراد منه على كثرته، وإبهام فى ترجمته، وهو قليل من إسرافهم وتراجع ترجمة كتاب (الإسلام خواطر وسوانح) العربية لأحمد فتحى زغلول.
1 / 46