والثاني:
أن تريد أن أكون محررا في مجلة «المكشوف» بالمجان.
وأنا والله مستعد لمعاونتك فقد شقيت بالقلم كما شقيت، وأنا شديد العطف على أصحاب الصحف والمجلات وأسميهم «شهداء الأقلام» على وزن «شهداء الغرام» كتب الله لك السلامة والعافية ونجاني من مغالطاتك.
وقد نسيت أن أنص على اسم الأديب الذي نقد ديواني في «المكشوف» فلأذكر أن اسمه حليم كنعان ولو كان جنى على نفسه كما جنيت على نفسي حين قضيت عشرين سنة في الحياة الجامعية حتى ظفرت بإجازة الدكتوراه ثلاث مرات لسميته الدكتور حليم كنعان، ولكنه سخر من أن أكون «دكتورا» فليكن من واجبي أن أدعو الله أن يرحمه ما عاش من خطر الألقاب فقد كانت سبب بلائي.
والسلام عليكم، وعلى بيروت أيضا. •••
قرأت ملاحظتكم على الكتاب الذي شرعت في تأليفه عن (المجتمع العراقي) وابتسمت حين رأيتكم تعجبون ممن يحكم على الحياة العراقية بعد خمسة أشهر في بغداد.
ابتسمت لأنكم صدقتم من حكم على أدب زكي مبارك، مع أنه لم يصاحبه في بيروت غير لحظات قصيرة ضاعت بين التسليمات والتحيات.
وقديما قيل: واحدة بواحدة جزاء.
إذا كان الشاعر إلياس أبو شبكه عندكم فسلموا عليه.
وحدثني أحد أعضاء المؤتمر الطبي أن بعض المجلات في لبنان تغتابني، فإن كان ذلك صحيحا فإني أعتمد على مروءتكم في إرسال ما يكتب عني لأصحح ما فيه من أخطاء، فقد أكون في ذات نفسي برئيا مما يفترى الظالمون.
Bog aan la aqoon