Wahamka Joogtada ah
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Noocyada
كثيرا ما يدس الناس هذا التعبير في مجادلاتهم: «ثوابت كذا»، «ثوابتنا»، «الثوابت» ... إلخ. وكثيرا ما يبلس الخصم إثر هذا التعبير كأنما ألقم الحجر.
وقلما ينتبه أحد إلى هذا التعبير نفسه لكي يضعه على المحك ويرى فيه رأيا. وقلما يدور بخاطر أحد أن يفك هذا الغلاف لكي يتيقن من أن بداخله شيئا. ذاك ضرب نادر من «خفة اليد»
sleight of hand
التي تلطف على الخصم وعلى الشهود وعلى القائل نفسه!
ينتمي هذا التعبير إلى ما يسمى «الألفاظ المشحونة (الملقمة/المفخخة)»
loaded words ؛ لأنها تفترض مسبقا حكما برمته لم تتم البرهنة عليه بعد؛ لذا كان جريمي بنتام
J. Bentham
يطلق على مثل هذه التعبيرات اسم «النعوت المصادرة على المطلوب»
question-begging epithets ، إنها تصادر بما لم تثبت، وتسلم تسليما بما قد لا نسلم به أصلا، وتدس مواقف انفعالية في داخل العبارة التي تحملها. وهذه المواقف ليست جزءا من الحجة، وإنما جرى استدعاؤها على نحو غير مشروع لكي تؤتي أثرا ما كان للحجة أن تؤتيه بمفردها. وبعبارة أخرى تعد هذه المواقف الانفعالية «غير ذات صلة»
irrelevant
Bog aan la aqoon