Wahamka Joogtada ah
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Noocyada
species ؟ فقد يقدمون لك جوابا ماهويا؛ لأنه الجواب الأيسر في الفهم. ولكنهم سيضيفون أيضا أن ما قالوه لتوهم هو في الحقيقة تبسيط وأن الواقع أعقد من ذلك بكثير.
ويذهب بيتر زاتشار
(2001م) إلى أن التحليل الفلسفي قد يعيننا في فهم العلاقة بين التصنيفات العلمية والتصنيفات الشعبية، أو بين المفاهيم العلمية ومفاهيم الحس المشترك. صحيح أن العلم في الرواية التقليدية مضاد للحس المشترك (مثال ذلك أن المائدة الخشبية «الصلبة» وفقا للحس المشترك هي وفقا لعالم الفيزياء فضاء فارغ تقريبا! فهذا الشيء ليس صلبا في الحقيقة وإنما «يبدو» صلبا فحسب). وصحيح أن بعض المفكرين في الفلسفة قد استخدم أمثلة من هذا القبيل ليعلن أن هناك تمييزا صارما بين المفاهيم العلمية ومفاهيم الحس المشترك؛ غير أن التعارض المؤقت بين مفاهيم علمية معينة ومفاهيم أخرى للحس المشترك لا تثبت أن ثمة تعارضا مستديما بين العلم والحس المشترك؛ ذلك أن مفاهيم الحس المشترك يمكن أن تكون مرنة بعض الشيء، وأن التفكير العلمي يميل إلى أن يندمج مع الوقت في الحس المشترك. مثال ذلك أنه ليبدو اليوم أن الاعتقاد باستواء العالم أو بدوران الشمس حول الأرض هو ضرب من الخرف، إلا أن هذا الاعتقاد كان يوما ما تصورا نموذجيا سائدا من تصورات الحس المشترك.
8
على الحس المشترك أن يدمج المفاهيم العلمية في جهازه التصوري ولا يجفل منها، وأن يتعلم شيئا فشيئا أن ينظر إلى الأشياء نظرة مختلفة. لقد بين بعض التطوريين - مثل كوزميديس وتوبي
Cosmides and Tooby (1994م) - أن معمارنا المعرفي
cognitive architecture
الطبيعي - الذي قد يتضمن التحيز الماهوي - لم يتطور لكي يحل تلك الضروب من المشكلات التي تبزغ في برامج البحث العلمي. إن من الأيسر علينا بكثير أن نتبنى النموذج التصنيفي التقليدي؛ لأنه طبيعي للغاية بالنسبة لنا. أما النموذج اللاماهوي فهو مضاد للحدس. ورغم ذلك فإن تمرسنا بالخبرة العلمية كثيرا ما يتضمن دمج القضايا المضادة للحدس في نموذجنا العامل في تخصصنا العلمي. وإن من الخير للتخصصات العلمية المختلفة أن يقوم أصحابها بإعادة تشكيل افتراضات الحس المشترك لديهم وتصور موضوعات بحثهم على نحو لا ماهوي.
9 (7) نزعة الماهية عند الأطفال
الماهيات قائمة في العقل لا في العالم، و«نزعة الماهية» تحيز عقلي دائم وشامل يؤثر على عملية التصنيف لدى الإنسان تأثيرا جسيما. إنها متجذرة في أجهزتنا التصورية، تنشأ في سن صغيرة جدا عبر سياقات ثقافية شديدة التنوع. وهي لا تعلم على نحو مباشر، ولا هي ترجع ببساطة إلى قراءة المشعرات الماثلة «هناك» في العالم. ورغم أنها تحيز معرفي (إدراكي) في المقام الأول إلا أنها تتدعم أيضا وتتشكل باللغة.
Bog aan la aqoon