============================================================
276 الوحيد في سلوك أهل التوحيد فبينما هم جلوس آو بينما نحن جلوس- وقد ورد ساعي بكتاب إلى الشيخ وقال يا سيدي ابن الدامعاني راكب على فحل وهو جائي، وآرنبة خرحت من تحت شجرة، حفل الفحل منها فرماه انكسرت رقبته، وكان الشيخ إبراهيم الأعزب عظيم الشأن حليل القدر لا تكاد أحواله تتحصر،
ورآيت من آصحابه الشيخ زكري الحيني وكان مقيما بأسوان ووصل إلى قوص وكان يصحبه المسافرون والحردون، وكان يحملهم وكان مفتوا عليه وكان آميا وأحواله شريفة، وله أولاد، رحمه الله تعالى.
سيي ابراهيم العزب(1) وأخبري الشيخ عبد العزيز عن سيدي إبراهيم الأعزب مرحمهما الله تعالى- قال: أخبري فقير قال: دخلت العراق، فوجدت خلقا لا يكادون ينحصرون، الكك يقول: يا سيدي إبراهيم، فقلت في نفسيء هذا يعرف عدد هؤلاء فضلأ عن أن يربيهم قال: فلما دخلت على الشيخ وحدث عليه ثوبا أزرق وطاقية من ثوبه، وهو جالس في الرواق فقال لي: ماهم الكل على ما رأيتهم قلت: نعم قال قلوب الكل في يدي قال: ثم قام ووقف على باب الرواق، وجمع كفه في الهواء وإذا هم يصيحون ويخرجون من الرحال ويجيئون من كل مكان، ويقولون، لبيك يا سيدى ابراهيم، لبيك يا سيدى ابراهيم حتى صاروا بين يديه حولو رمى القمح ما وصل إلى الأرض- ثم بسط أصابعه أو بسط كفه فراح كل واحد منهم إلى جهته التي جاء منها حتى لم يبق بين يديه آحد.
فانظر يا آخى، رحمك الله تعالى، إلى هذا التصريف الآول والثانى، وهذا الرجل (1) هو من أعيان مشايخ البطائح، وأعلام العارفين، وصدور المحقيقين، صاحب الكرامات الظاهرةو والأحوال الفاخرة، والمعارف الزاهرة، وهو أحد من أظهره الله إلى الوجود، وصرفه في الكون وخرق له العادات، وأظهر على يديه الخارقات، وأنطقه بالمغيبات، وأجرى على لسانه الحكم، ومكنه من أحوال النهايات، وملكه أسرار الولاية، ونصبه قدوة وحجة خلف أباه الشيخ أبا الحسن عليا بعد وفاته بالمشيخة برواقي أم عبيدة، وكان أجل أهل بيته يومثني وكان قيما بحل المشكلات الواردة مؤيذا في كشف مخيفات الأحوال. وانظر: قلادة الجواهر للصيادي (ص449)، وهحة الأسرار ومعدن الأنوار للشطنوفي (ص406)
Bogga 266