259

Wahid Fi Suluk

Noocyada

============================================================

260 الوحيد في سلوك أهل التوحيد تقول فيمن بغضبه؟ فتراهنا على ذلك، فدخل ذلك الفقير إلى السماط، وجعل يأخذ منه على صورة النهم بين الأكابر، وعليه زيي الفقراء، فعندما رآه الشيخ عبد الرحمن شملة كذلك غضب ثم رفع رأسه إليه، وقال له: يا فقير، إما كونك تظهر الاحتياج والتنهم بين آبناء الدنيا وتظهر الفقر هذه الصورة حتى آغضب فآنا آغضب لمثل هذا الا يظهر الفقراء بصورة النقص- وإنما كان الشأن أن تغضبني في نفسي- أو كلام هذا معناه - فحلس الفقير في الوسط، وامتنع الناس من الأكل، وزيق الشيخ عبد الرحمن شملة، ثم رفع رأسه وقال: ارفعوا صاحبكم؛ فإنه أراد أن يدخل علينا الغضب فرجع إليه وقال: إنه يح الشيطان محل الرحمن- أو كلام هذا معناه - فحملوه وحركوه فوجدوه قد مات؛ فحلف ذلك الأمير آلأ يجمع بين الفقراء وغيرهم في بحلس واحد ابدا.

أهرالله ورسوله في الشريعة المطهرة بوالة أولياء الله وأن اللعتراض عليهم هو تشبه باليهود والنصارى فإياك يا آخي والتعرض على شيء من ذلك؛ فقد ورد عن الله تعالى: وامن آذى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة(الم، والأذية تقع بحسب العادة في إساءة الأدب بقول أو فعل أو قلة الإكرام والتعظيم، لا سيما إن رأيت الملوك والأمراء بصورة التعظيم والفقراء بغير ذلك في بحلس واحد، ولم تقم بحقوقهم، فإنه حق الله تعالى.

وفى نص التنزيل: ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يخزنون* الذين آمنوا وكانوا يتقون* لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفؤز العظيم} [يونس: 64-62].

وقوله تعالى: ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} [المائدة: 56] .

وقد ذكر الله تعالى آولياءه في غير ما موضع من القرآن العظيم، وذكر آولياء أوليائه فقال تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بغضهم اؤلياء بغض يامرون بالمغروف (1) رواه البخاري (2384/5) بلفظ *دمن عادى لي وليا فقد آذنته بالخربه، ورواه البيهقي في سننه (219/10)، والشهاب القضاعي في مسنده (326/2) نحوه.

Bogga 259