241

Wahid Fi Suluk

Noocyada

============================================================

251 الوحيد في سلوك أهل التوحيد الشيخ بهلء الدين القفطلي (1) ومن أصحاب الشيخ محد الدين الشيخ هاء الدين القفطي كان رحلا صالحا عالما، اشتغل بالعلوم وكان مفتيا، وهو في ذلك الوقت قيما بالمدرسة، وجاء منه رجك كبير ولقد رأيته مرة على يده شقفة فيها نار، أخذها من الفرن وهو رائح به إلى منزله رحمه الله تعالى.

وأقام مدة حاكما ومدرسا بمدينة إسنا.

وأصحاب الشيخ محد الدين كثير لا ينحصرون: فقهاء ومفتون وعدول، وكان كثير النفع لأصحابه ولعباد الله تعالى.

وأخبري القاضي جمال الدين بن السقا أن شخصا أتى الشيخ محد الدين وسأله أن يقترض له شيئا يزرع به، ويعيده عند الحصاد، فقال الشيخ لشرف الدين

الدشنائي يا شرف الدين، آعطه تلك الوداعة وكان الشيخ يتصرف في الوداعة على مذهب الإمام مالك ه فأعطاه، فلما كان أوان الحصاد لم يحضر ذلك الشخص شيئا، وجاء أصحاب الوداعة يطلبوها، فركب الشيخ إلى إسنا عند أولاد السديد، ومعه شيء من مصاغ عياله فرهنه، وأحضر لأصحاب الوداعة الذي لهم ثم جاء ذلك الشخص بعد ذلك يطلب شيئا آخر، وقال إنه لم يطلع له في هذه السنة شيء، وطلب شيئا إلى السنة القابلة، فقال الشيخ شرف الدين: يا سيدي، ما كفى ما جرى، وكيف ركبت آنت ورهنت مصاغ أهلك؟ حتى وفيت أرباب الوداعة ولم يحضر هذا شيئا ما أعطيه شيئا، فقال الشيخ بمحد الدين: سبحان الله العظيم، لو كانت الحاجة لك كنت تقول كذا؟ ورتما أعطاه فأخذه وراح.

وحكاياته كثيرة جدا.

وكان كثير الشفقة على خلق الله تعالى حتى كان يقول: اللهم ارحم عبادك وإللا انزع هذه الرحمة من قليي، ويبكي رحمه الله تعالى.

ولما توفي وقصدوا دفنه في قنا فلم يمكنوهم أهل البلد من إخراجه، وغلقوا عليه المدرسة، وكان في البلد ضحة عظيمة، وذفن ظاهر قوص، رحمه الله تعالى.

(1) له ذكر في الكواكب، عند ترجمة محد الدين اين دقيق العيد (540)، (642) .

Bogga 241