============================================================
2 الوحيد في سلوك أهل التوحيد السيف فقال يا أبا الحجاج يا يوسف، اخرج قال: فخرجت فقال لئ إيش أنت؟
فقلت: مسلم، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمذا رسول الله، فقال: السيف، فضرب رقاب الجميع -وكانوا جمعا كثيرا- ثم قال: أما هذا فله حق لخدمة بيت الرب.
فأحلم علي وحملنى معه إلى داره، فكنت أخرج متخفيا، فمن وجدته وظفرت
بقتله قتلته، وبقيت على هذا مدة كثيرة ففطنوا إلي فبينما آنا ذات يوع راكب وإذا قد آحاط بي خمسمائة فارس وبقيت في وسطهم وكانت هناك صخرة آو حجر كنت أحسن الظن به، قال: فجعلني الله في أعينهم حجرا حتى كانوا يضعون أعقاب الرماح على رأسي ويقولون: كان مكان هذا الحجر: الشيخ تاج الدين بن شعبان(1) ومن آصحاب الشيخ آبي يحيى الشيخ تاج الدين بن شعبان بن إبراهيم بن محمد، كان كبير الشآن، وهو شيخ الشيخ ناصر الدين بن عبد القوي، وكانت له آحوال شريفة ومواجيد وأخبار عزيزة.
آخبرني الشيخ آبو الطاهر إسماعيل آن الشيخ ضياء الدين بن القرطبي دخل إليه ذات يوع، فقال الشيخ تاج الدين للشيخ ضياء الدين بن القرطبيء اغتسل وأعد
صلاتك، فإنك كنت واقفا في الصلاة وفلانة تمثلت بين عينيك حوسمى جارية كان ضياء الدين يحبها- فنزلت الشهوة إلى قلبك وقام ذكرك وأمنيت وبطلت صلاتك، فحصل للشيخ ضياء الدين منه حزن شديد لما كشف بذلك.
وحكى آن ضياء الدين دخل على الشيخ تاج الدين وقال له يا سيدي قد طلبوا ربان الجلبة التي لي وراحوا به إلى قوص وتتلف الجلبة وقماش فيها ويحصل الضرر، فقال له الشيخ تاج الدين: الساعة يآتي السيد حبريل التليه وأوصيه عليك -او قال: آوصي عليك السيد جبريل- فخرج، وجاء وهو مشوش فقال له: قد جاءيي السيد جبريل الليه وأوصيته عليك - أو قال أوصيت عليك السيد جبريل التليلا - قال: فبينما نحن كذلك وإذا بالربان قد أقبل، فقيل له ما بالك؟ فقال: ما أعلم إلا أن الوالي حين نظر إلى قال: أخرجوه عني فأخرجوني وشيعوي، حتى جئت ولم يتعرض إلى أحد وكانوا (1) له ذكر في الكواكب (203/2) .
Bogga 234