193

Wahid Fi Suluk

Noocyada

============================================================

203 الوحيد في سلوك أهل التوحيد مع كونه كان له بسط عجيث، لا يعتقد من يراه أو يشهد ذلك منه أنه من هذا القبيل أصلا،.

ومما حكاه لي الشيخ عبد العزيز قال ورد كاشف إلى المحلة، وحصل للناس من ذلك شدة عظيمة، فقال الشيخ محمدء تعطوي شيئا وربما ذكر عشرة دنانير أو شيئا غاب عني وأنا أخلي لكم هذا الكاشف يروح، فقالواء نعم.

فدخل الشيخ محمد المكشوف إلى محلس الكاشف وعنده الوالي حوربما قال: الحاكم والناظر وغير ذلك- والمحلس حفل، فمشى الشيخ محمد المكشوف إلى أن وصل إلى الكاشف وصفعه صفعة عظيمة وربا أطار عمامته، فقالواء امسكوه، افعلوا به، ووقعت ضحة فقال الكاشف: والله ما يكلم هذا أحد، هذه القضية معمولة..

ورمى خيامه وسافر من ساعته.

فانظر إلى هذه الأحوال الغريبة هذا، مع كونه كان يبدو منه من البسط الذي لا يزال الكلام فيه، وإنما مقاصدنا في التشويق إلى سلوك هذا الطريق والأدب مع أهلها وحسن الظن هم والخوف مما يظهر عنهم في الظاهر من بسط أو غيره، وتعتقد أنت أنه مثل حالك في بسطك، فقد يكون ذلك تسترا عن حاله أو تحريبا لظاهره.

فمن بسطه ما ذكره الشيخ عبد العزيز أن والده تزوج امرأة غير أمه، وكان يراعي حق والده فيما يجوز له فعله، وكانت والدته تغار كعادة النساء، فيبقى الشيخ محمد المكشوف يعمل على راحة والده في محبته لزوجته، فيما يعطيها ويريد تمشية الحال، فاطلعت والدته على ذلك فعز عليها، فجعل الشيخ محمد يسليها بأنواع من البسط، حتى قال شيئا لوالدته حونحن نكني عنه- بأن قال لهاء تعالي نقيس العضو بالعضو، وأيهما كان اكبر تعطى صاحبته على قدره، فاستحيت آمه وما رجعت تتكلم في ذلك.

ومما حكاه الشيخ عبد العزيز عن الشيخ محمد المكشوف أيضا من البسط أنه كان زرع زرعا، وكان لقاضي البلد بغلة يطلقها تنزل ترعى زرع الشيخ محمد فيطردها، وتعود كن وقت، وعجز عن منعها، فاجتمع بالقاضي وقال له عن أمر البغلة وقال له احفظها، وإلا فإني إذا رأيت زوجتك تروح إلى الحمام، أحملها وأمسكها وأدخلها بيتي ويقول الناس ما يقولوا.

فقال له القاضئ لا تفعل، وأقسم عليه، وما رجعت البغلة تصل إلى زرعه بعد

Bogga 193