141

Wahid Fi Suluk

Noocyada

============================================================

151 الوحيد في سلوك أهل التوحيد الصحيح من دائرة المحو والإثبات.

ومما أخبر به ضياء الدين بن الصابوني - وكان عدلأ موثوقا به من أكابر بلده ومباشرها، وهم ييت مشهور بالأقصرين- قال: دخل علي الشيخ أبو العباس في بيت والدي وكان البيت ما فيه أحد إلا يدخلوه لحاجتهم إليه، ويقفلوه قال: فخرجت وتركت الشيخ أبا العباس في البيت وقفلت عليه الباب حتى أعود إليه فأنسيته ولم أفتكره إلا بعد ثلاثة أيام فقمت وحيت عجلأ وفتحت الباب لأجد الشيخ واقفا خلف الباب، والختمة تحت إبطه، وهكذا كان، تكون الختمة معه لا تفارقه، فلم يقل لي لم فعلت كذا؟

ومن عجائبه ما أخبرني به الشيخ عمر البلنياي وكان رجلا صالحا قال: سألت الأمير عز الدين الأفرم عن سبب محبته للشيخ أبي العباس واعتقاده فيه، فقال لئ كنت واليا بمدينة قوص فجلست للحكومة إلى الظهر، وقمت وكان الصيف وحصل عندي الجوع فدخلت إلى بيتي وخلعت ثيابي وجعلت في وسطي فوطة من قوة الحر وبقيت عريائا.

قال: فرأيت جارية لي عليها ثوب شرب، وهي بلا سراويل، وهي مكشوفة الرأس، قال: فوضعت يدي علي عنقها وغلبتني شهوني فقالت؛ يا سيدي، حتى تأكل وقدمت لي المائدة فحلست على الشبرية وأنا آكل بيدي الواحدة ويدي الأخرى على عنقها وعلينا أبواب عليهم الجوارى والخدام والمماليك.

فلم نشعر إلا وشخص دخل علينا من باب القاعة عليه لباس شعر، فصعقت الجارية ووقعت تضطرب فرميت قبائي عليها، فدخل الشيخ أبو العباس ووضع يده عليها وجعل يقول: يا مباركة هؤ أبو العباس، قال: وقد غلب على الغضب ولم أقدر أقول كلمة واحدة. قال: فجلس على الشبرية، وجعل يأكل إلى أن فرغ أو شبع وأخرج من كمه أو لباسه قصصا كثيرة فقال: يا مبارك، اكتب على هذه كذا وعلى هذه كذا، فكتبت على الجميع ولا قدرت أن أقول له كلمة.

قال: وخرج فلما خرج جؤدت سيفي وهممت بقتل الجوارى والخدام والمماليك

Bogga 141