Al-Wafi bi-al-wafayat
الوافي بالوفيات
Baare
أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى
Daabacaha
دار إحياء التراث
Goobta Daabacaadda
بيروت
الْمُصحف الْكَرِيم وَقَالُوا مائَة ومائتان فرقا بَين مئة ومئين جمع مائَة وَبَين مَا ذكر
الْوَاو حذفت فِي مثل دَاوُد وَطَاوُس وناوس ويؤده ويسؤه وينؤه والمؤدة وَهِي ثَلَاث واوات وزيدت فِي مثل عَمْرو رفعا وجرًا فَأَما فِي النصب فَلَا فرق بَينه وَبَين عمر لِأَنَّهُ فِي النصب يكْتب ألفا بَدَلا من التَّنْوِين وَلَا تَنْوِين فِي عمر وَبَعْضهمْ يكْتب عَليّ بن أَبُو طَالب ﵁ ويلفظ بِهِ أبي بِالْيَاءِ وزادوها فِي أُولَئِكَ فرقا بَينهَا وَبَين إِلَيْك كَمَا كتبُوا الصلوة والزكوة والحيوة بِالْوَاو نظرا إِلَى الأَصْل فَإِن أضيفت إِلَى الضَّمِير بِهِ إِلَى اللَّفْظ فَكتب صَلَاتك وزكاتك وحياتك وَبَعْضهمْ أقرّ الْوَاو فِي هَذِه الْحَالة أَيْضا وَأما رسم الْمُصحف فَفِيهِ واوات لم يَكْتُبهَا الْعلمَاء إِلَّا فِي الْمُصحف فَقَط مثل الملؤا وألم يأتكم نبؤا إِبْرَاهِيم والربوأ وجزاواء سَيِّئَة يُونُس وَكَتَبُوا يَا وخي بِالْوَاو حَالَة التصغير لِئَلَّا يبهم بيا أخي مكبرًا
الْيَاء اثبتت فِي المنقوص إِذا كَانَ مُعَرفا بِالْألف وَاللَّام نَحْو الداعى والقاضى فَإِن كَانَ نكرَة أَو غير منصرف حذفت الْيَاء فِي الرّفْع والجر نَحْو هَذَا قَاض وَجوَار وتثبتها فِي النصب نَحْو رَأَيْت قَاضِيا وجوارى وَمذهب يُونُس كِتَابَة الْجَمِيع بِالْيَاءِ لِأَن الْخط جَار مجْرى الْوَقْف وَالْأَحْسَن الأول وكل يَاء وَقعت طرفا فِي القافية فَالْأولى حذفهَا كَقَوْلِه الطَّوِيل قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل وَقَوله الوافر وَأَنت على زَمَانك غير زار وَإِن كَانَت للإضافة فَالْأولى اثباتها كَقَوْلِه الطَّوِيل على النَّحْر حَتَّى بل دمعي محملي وَقَول الشَّاعِر الرمل
(أبلغ النُّعْمَان عني مألكا ... أَنه قد طَال حبسي وانتظاري)
فَمنهمْ من اثْبتْ الْيَاء وَمِنْهُم من حذفهَا وَكَتَبُوا أحديهما بِالْيَاءِ نظرا إِلَى حَالَة تجردها عَن الضَّمِير
وَقد يحْتَاج إِلَى معرفَة مَا وَمن وَلَا وَاللَّام إِذا كَانَت أول كلمة وَدخلت آلَة التَّعْرِيف عَلَيْهَا أما)
مَا إِذا اتَّصَلت بِكَلَام قبلهَا فَمِنْهُ مَا يحسن أَن يُوصل بِهِ وَمِنْه مَا يحسن أَن يفصل عَنهُ وَمِنْه مَا يلْزم وَصله وَمِنْه مَا لَا يحسن فَإِن كَانَت حرفا كتبت مَوْصُولَة نَحْو إِنَّمَا زيد قَائِم وإينما تكن أكن وكأنما زيد أَسد وَكلما وَأما فَإِن كَانَت أسمًا مَوْصُولا بِمَعْنى الَّذِي كتبت مفصولة نَحْو إِن مَا فعلت
1 / 51