149

Al-Wafi bi-al-wafayat

الوافي بالوفيات

Baare

أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى

Daabacaha

دار إحياء التراث

Goobta Daabacaadda

بيروت

(مفلج ... يرنو بِطرف أدعج) (مكحل وريقه المنحل ... مفحل بالعنبر المحلحل) (كم أبعد ... وَكم أَبيت مكمد) (ويعمد ... بهجره لَا يفقد) (ويجهد ... فِي ارتضاء من قد) (تمحل والحاسدون دحل ... وَمحل والوعد مِنْهُ أمحل) (قلاني ... واشتط هَذَا الحاني) (رماني ... فِي عشقه زماني) (خلاني ... أَشْكُو لمن يراني) (قد انحل الْجِسْم أسمر أكحل ... وأوحل الْقلب فِيهِ مذ حل) ونظم يَوْمًا الصاحب تَاج الدّين بَيْتا وَهُوَ الطَّوِيل (أَلا قَاتل الله الْحَمَامَة أَنَّهَا ... أذابت فؤاد الصب لما تغنت) وَقَالَ للسراج أجزه فَقَالَ قصيدة أَولهَا الطَّوِيل (أطارحها شكوى الغرام وبثه ... فَمَا صدحت إِلَّا أجبْت بآنة) أَخْبرنِي الشَّيْخ الْعَلامَة أثير الدّين أَبُو حَيَّان قِرَاءَة مني عَلَيْهِ قَالَ اجْتمعت بِهِ وَسمعت عَلَيْهِ شَيْئا من الحَدِيث وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ الْكَامِل (وَلَقَد أَبيت على أغر أدهم ... عبل الشوى كالليل إِذْ هُوَ مظلم) ) (وبكفي الْيُمْنَى قناة لدنة ... كالأفعوان سنانها مِنْهُ الْفَم) (مُتَقَلِّدًا عضبًا كَانَ متونه ... برق تلألأ أَو حريق مضرم) (وعَلى سابغة الذيول كَأَنَّهَا ... سلخ كسانيه الشجاع الأرقم) (وعَلى المفارق بَيْضَة عَادِية ... كالنجم لَاحَ وَأَيْنَ مِنْهَا الأنجم) (فالرعد من تصهال خيلي والسنا ... برق الأشعة والرذاذ هُوَ الدَّم) اشْترى فرسا من الْعَرَب فأقامت عِنْده فِي الْحَاضِرَة ثمَّ إِنَّه عبر بهَا على بيُوت الْعَرَب فجفلت فَقَالَ (الطَّوِيل نسيت بيُوت الشّعْر يَا فرسي وَقد ... ربيت بهَا وَالْحر للْعهد ذَاكر) (وَلَكِن رأيتيها بِنَجْد وَأَهْلهَا ... على صفة أُخْرَى فعذرك ظَاهر) فِي الثَّانِي عيب لِأَنَّهُ لحن من كَونه أشْبع حَرَكَة الكسرة فِي رَأَيْتهَا حَتَّى نشأت يَاء قَالَ الشَّيْخ أثير الدّين ونظمت أَنا فِي هَذَا الْمَعْنى فَقلت الطَّوِيل

1 / 177