فضل الطيران على رجال الفلك
ولا يفوتنا أن نذكر - قبل ختام هذا المقال - أولا فضل أداة الطيران لرجال الفلك، وكيف أعانهم على درس الكسوف الذي وقع في 10 سبتمبر سنة 1923 في «كاليفورنيا»؛ حيث ذهب العلماء من أقاصي الأرض رغبة في درسه، ولقد كاد يعتريهم الخبال ويستسلمون لليأس؛ حين رأوا الضباب يحجب عنهم السماء وشمسها فلا يتبينون شيئا، ولكن العلماء تمكنوا بفضل الطيارات من اجتياز هذه العقبة؛ فحلق سرب مؤلف من سبع عشرة طيارة إلى ارتفاع خمسة آلاف متر، ثم تمكنوا من رؤية السماء، وتصويرها، ونجحوا في إدراك ما يبتغون.
ومع تلك الدجنة الحالكة التي سببها الضباب ، فإن العلماء لم يوفقوا في حياتهم إلى مثل ما وصلوا إليه في هذه المرة - بفضل الطيران - من النتائج الباهرة!
8
هوامش
آلام الفقير1
سألني الغني: «مم يتألم الفقير؟» فأجبته أن اتبعني - حيث أقودك - وأنا الكفيل بإقناعك! •••
كنا في المساء، وكان منظر الطرقات - التي تراكمت على أرضها الثلوج - يدعو إلى الانقباض والوحشة، وكنا مرتدين لباسا سميكا أحكمنا دثاره لشدة البرد، ولكن ذلك لم ينقذنا من قشعريرته.
وإذا بشيخ مسن مررنا به في طريقنا، ولم يكن في رأسه إلا خصل قليلة من الشعر الأبيض، فسألته: «ما الذي أخرجك من بيتك؟ وماذا تعمل في هذه الليلة القرة؟»
فأجابنا: «حقا إنها ليلة قاسية البرد؛ ولكنني لم أجد وقودا في بيتي فاضطررت إلى مغادرته واستجداء الناس المعونة.» •••
Bog aan la aqoon