246

Wabil Sayyib

الوابل الصيب - الكتاب العربي

Baare

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

الثامنة والستون: أنَّ كثرة ذكر الله ﷿ أمانٌ من النفاق؛ فإن المنافقين قليلو الذكر لله ﷿ (^١). قال الله ﷿ في المنافقين: ﴿وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (١٤٢)﴾ [النساء: ١٤٢]. وقال كعب: مَنْ أَكْثَر ذكر الله ﷿ برئ من النفاق (^٢). ولهذا -والله أعلم- ختم الله تعالى سورة المنافقين بقوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٩)﴾ [المنافقون: ٩]؛ فإن في ذلك تحذيرًا من فتنة المنافقين الذين غفلوا عن ذكر الله ﷿، فوقعوا في النفاق. وسُئِل بعض الصحابة ﵃ عن الخوارج: أمنافقون هم؟ قال: لا، المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلًا (^٣).

(^١) (ت) و(م) و(ق): "فالمنافق قليل الذكر لله ﷿". (^٢) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٤٦٩ - ٤٧٠). ورُوِى عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا. أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧/ ٨٦)، و"الصغير" (٢/ ١٧٢)، وأبو موسى المديني في "اللطائف من دقائق المعارف" (٣٨٧ - ٣٨٨)، ولا يصحّ. انظر: "لسان الميزان" (٥/ ١٩٥)، و"مجمع الزوائد" (١٠/ ٧٩)، و"السلسلة الضعيفة" (٨٩٠). (^٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنّف" (١٥/ ٢٥٦ - ٢٥٧، ٣٣٢)، وعبد الرزاق في "المصنّف" (١٠/ ١٥٠)، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٢/ ٥٤٣ - ٥٤٤) وغيرهم بأسانيد بعضها صحيح.

1 / 195