Virtues of the Companions

Saud bin Eid Al-Saadi d. 1439 AH
135

Virtues of the Companions

زوائد الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

Daabacaha

عمادة البحث العلمي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Goobta Daabacaadda

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Noocyada

أن فاطمة قدمت طعامًا إلى رسول الله ﷺ، فلما رآه حمد الله، وقال: (مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا يَا بُنَيَّةُ)؟ قالت: يا أبت، هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، فحمد الله، وقال: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَكِ يَا بُنيَّةُ شَبِيهَةً بِسَيِّدَةِ نِسَاءِ بَنِي إِسْرَائِيْلَ؛ فَإِنَّهَا كَانَتْ إِذَا رَزَقَهَا اللهُ شَيئًا، وَسُئِلَتْ عَنْهُ قَالَتْ: هُو مِنْ عِنْدِ اللهِ؛ إِنَّ اللهَ يَرزُقُ مَنْ يشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (^١)، فبعث رسول الله ﷺ إلى علي، ثم أكل رسول الله ﷺ، وأكل علي، وفاطمة، وحسن، وحسين، وجميع أزواج النبي ﷺ، وأهل بيته حتى شبعوا جميعًا، قالت: وبقيت الجفنة (^٢) كما هي، قالت: فأوسعتُ ببقيّتها على جميع الجيران، وجعل الله فيها بركة، وخيرًا كثيرًا. * * * هذا مختصر من حديث عزاه الحافظ إلى أبي يعلى، وفي إسناده أربع علل: الأولى: فيه عبد الله بن صالح، وهو: أبو صالح المصري - كاتب

(^١) يشير إلى قوله - تعالى - في مريم: ﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٧)﴾، الآية: (٣٧) من سورة: آل عمران. (^٢) نوع من الآنية، وهي أكبر القِصَاع عند أكثر أهل اللغة. انظر: فقه اللغة (ص/ ٢٦٤)، والنهاية (باب: الجيم مع الفاء) ١/ ٢٨٠.

1 / 144