ورعه وجوده وزهده ﵁
عن طلحة بن يحيى قال: حدثتني جدتي قالت: دخلت على طلحة يومًا وهو خافت، يعني: كان كسلًا غير نشيط- فقلت: ما لك، لعلك راعك من أهلك شيء؟ قال: لا والله، ونعم حليلة المسلم أنت، ولكن عندي مال قد غمني، فقلت: ما يغمك؟ عليك بقومك، قال: يا فلان! ادع لي قومي فقسمه فيهم، فسألت الخادم: كم أعطى؟ قال: أربعمائة ألف.
وهذه كلها أنفقها في سبيل الله، كانوا زاهدين في الدنيا بعدما فتحها الله عليهم، فباعوها صدقًا لله جل وعلا، وهذا الذي رفعهم أمام الأمم.