Uyūn al-masā'il wa-l-jawābāt
عيون المسائل والجوابات
Noocyada
============================================================
الفن الخامس: من كتاب عيون المسائل والجوابات 153 فمن ذلك أنه لم يخلق من علم أنهم يتولون هذه الصناعات الخسيسة، والتي هي فوقها، ويقومون بالحرث والنسل، ولم يخلق إلا ما علم أن نفسه تدعوه الى ذلك، وأنه لم يتعاطه ما كان مع فقد ذلك بقائ، وكان لو لم يبتدئ له بها صنعت الآلات، أولم تخل هذه الجواهز الضلاب التي يقوم مقامها لم تتم مصلحة، ولم يبق الخلق مع عدم ذلك فقد يجوز... وجود من علم أنه يكفر وايلام الأطفال وخلق الأجسام بالو.. وغيرها في تمام المصلحة وانسياق التدبير كأحد هذه... / أن فيما لا يتم بقاء الخلق إلا به، ولا تصخ المحنة مالم1.
يفعله إلا هؤلاء الذين علم أنهم يكفرون، ولا يوجد إلا منهم. ولسنا نعني أن كفرهم مما يتسق به التدبير، ويتم به البقاء، ولكن وجود أعيانهم التي يعتد بها، وبالعلة التي ينفع بها من أعمالهم التي ليسث بكفر ولا فسق، فجمع الله جل ذكره بخلقهم وتبليغهم الإحسان إليهم بتعريضهم للخير والثواب والإنعام على من علم أنه يؤمن ويطيع، ولم يكن ليقطع الذين علم أنهم... عن الإيمان بربهم والشكرله، ثم المصير إلى الدرجات الغلى، والخلود في النعيم المقيم، والإحسان إلى الآخرين وتعريضهم للنعيم المقيم، لا من علم أنه يكون من بعضهم ورطة وتهلكة. ليس هو تبارك اسمه وتعالى المسبب له ولا الداعي اليه، ولا شيء مما فعله دخل في ذلك وتحمل أو يكون سبباله.
فإن قالوا: إن الكافر يقول: كيف يجوز أن يتفضل على غيري ويحسن اليه بخلقي وتبليغي، وهو يعلم أنه إذا خلقني وبلغني دخلث النار، وإذالم يفعل ذلك لم أدخلها؟
قلنا له: يجوز ذلك من قبل ما ذكؤنا، وهو أن خلقك وتبليغك ليسا بإساءة إليك، ولا مدخل لذلك في الكفر، ولا حامل لك عليه، بل هو إحسان
Bogga 653