Uyūn al-masā'il wa-l-jawābāt
عيون المسائل والجوابات
Noocyada
============================================================
مقالات البلخي أنالم نجذ حيا إلا وهو يحس ويتحرك من ذاته، ولا محسا متحركا إلا حيا؛ فإنهم لا يخلون إلى ما ذكزنا بل إلى ما هو دونه.
دليل: قال الموحدون: من الدليل على أنه لا يجوز وجود قديمين: أنه قد ثبت أن للعالم صانعا قديما؛ بما فيه من آثار الضنعة، وما قام من الدليل على أنه محدث. قالوا: ووجذنا كل من زاد على واحد فإنه لا نجد بينه وبين من زاد عليه فرقا. والحق أن يقوم خلاله مقامه حتى لا يكون بينه فصل.
فان قال الخصوم من الملحدين: ليسس من رأى دارا، ولم ير بانيها فقد يجب عنده أن يكون لها صانع، لا بد من ذلك، ثم لا نجد من زاد على صانع واحد صنعها فرقا بينه وبين من زاد على ذلك، فهل يجب هذا أن نجزم ونقطع الشهادة على أن للدار صانعا واحدا لا أكثر من ذلك، وأنه لم يكن في العالم صانع غير صانعها؟
فإن قلتم: نعم فهذا مكابرة. وإن قلتم: لا. قيل لكم في الأول مثله.
قيل لهم: الفصل بينهما أنه قد يمكن( ويجذ المثبث للدار صانعا وصانعين ؛ فرقا بينه وبين من زاد عليه؛ وذلك أن صناع الدار يمكن أن يشاهدوا، وأن يرد الخبرعنهم من طريق الحس. والقدماء لا تجوز مشاهدتهم، ولا ورود الخبر عنهم، فلا يجد المثبث لما زاد على الواحد الذي وجب إثباته لما وجد من آثار الصنعة فرقا بينه وبين من زاد عليه.
فإن قال: ما أنكرتم أن يوصل إلى علم ذلك وإلى المعرفة بقدر القدماء من المخبر، وهو أن يخلق القديم كلاما في موات، أو يبعث رسولا بأنه مخبر
Bogga 640