Usul Masail Al-Aqidah 'Inda Al-Salaf Wa 'Inda Al-Mubtadi'ah
أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة
Daabacaha
*
Lambarka Daabacaadda
١٤٢٠هـ
Sanadka Daabacaadda
١٤٢١هـ
Noocyada
بسنده أن عمر ﵁ مر بمعاذ بن جبل فقال: "ما قوام هذا الأمة؟ قال معاذ: ثلاث وهن المنجيات: الإخلاص، وهو الفطرة ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم٣٠]، والصلاة: وهي الملة، والطاعة: وهي العصمة، فقال عمر: صدقت.
وروى عن مجاهد أنه قال: فطرة الله الإسلام ". ١ وهو قول أكثر السلف.٢ وقد دل على ذلك أدلة عديدة، منها:
قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف١٧٢] .
وأخرج الإمام أحمد عن ابن عباس ﵄ مرفوعا قال: "إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان –يعني عرفه- فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلا قال: "ألست بربكم"قالوا: بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين".٣
وكذلك حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء".٤
وحديث عياض بن حمار المجاشعي ﵁ أن رسول الله ﷺ قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدًا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به
١ تفسير ابن جرير ٢١/٤٠. ٢ انظر شفاء العليل ٢/٢٩٧-٣١٥، وانظر القائد إلى تصحيح العقائد ص١٨. ٣ حم ١/٢٧٢ وذكر ابن كثير في تفسيره ٢/٢٤١ روايات عديدة في هذا المعنى ورجح وقفها على ابن عباس ﵁. ٤ أخرجه البخاري، كتاب الجنائز، فتح الباري ٣/٢٤٦
1 / 78