Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
وأما ما نجده من بعض الأحاديث حول موضوع تقسيم الأرزاق والرضى بما قسمه الله؛ فهو الرضا بتشريع الله تعالى في قضية الرزق، والثقة بأن الله تعالى قد جعل هذا التشريع لصالح الإنسان، وأن للإنسان الغنى الكامل من سبل الحلال.
وأما الحديث الذي فيه (( لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب )) فبمعنى أنه لكل نفس ما يكفيها من الرزق، فلا يتعدى أحد على مال لغيره طلبا للكفاية، ولذلك ختم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله هذا الحديث بقوله (( فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ))، ولا معنى للتقوى إلا في دائرة أفعال الإنسان الاختيارية. والله الهادي إلى سواء السبيل.
أيضا مما يتعلق بالرزق هو موضوع الأسعار:
فأسعار السلع من غلاء، ورخص، قد يكون من الله تعالى، وقد يكون من الإنسان.
فما هو من الله تعالى هو ما كان بسبب الأمطار، أو الجفاف أو الزلازل وغيرها من الأمور الكونية التي لا مدخل للإنسان فيها. وعند حدوث هذه فإن الله تعالى يعوض عباده المتضررين.
وما كان من الإنسان، فهو ما يقع بسبب فعل من أفعاله نحو الاحتكار، والتدبير وغير ذلك من الأمور التي يعملها الإنسان ليخفض أو ليرفع الأسعار.
Bogga 109