126

Usul Diin

كتاب أصول الدين

Tifaftire

الدكتور عمر وفيق الداعوق

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ - ١٩٩٨

Goobta Daabacaadda

لبنان

١٠٥ - فصل
اعْلَم بِأَن الله تَعَالَى قد أنعم على الْمُؤمنِينَ بالمعرفة وَالْإِيمَان وللسائل أَن يَقُول هَل أنعم عَلَيْهِم بالشدائد والمحن
كَمَا أَنه تَعَالَى لم ينعم على الْكفَّار بالمعرفة وَالْإِيمَان بل إِن إنعامه عَلَيْهِم كَانَ بالمنافع والملاذ العاجلة
وَعَلِيهِ فَيجب أَن يُقَال إِن كل نفع وضر يُوصل العَبْد إِلَى الطَّاعَات وَالنَّعِيم الأبدي فَهُوَ من نعم الله تَعَالَى ظَاهِرَة وباطنة وكل مَا لَا يوصله إِلَى ذَلِك اويوصله إِلَى اكْتِسَاب الْمعاصِي فَهُوَ نعْمَة فِي الظَّاهِر نقمة فِي الْبَاطِن
١٠٦ - فصل
اعْلَم أَن الله تَعَالَى لَو أَدخل جَمِيع الْخلق الْجنَّة من غير طَاعَة يكون حسنا وَحِكْمَة بَالِغَة وَلَو أدخلهم النَّار من غير مَعْصِيّة هَل يحسن ذَلِك فِي الْحِكْمَة
قَالَ بعض أهل السّنة وَالْجَمَاعَة يكون حسنا وَحِكْمَة

1 / 195