137

Usul Fiqh

أصول الفقه لابن مفلح

Baare

الدكتور فهد بن محمد السَّدَحَان

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1420 AH

Goobta Daabacaadda

السعودية

Noocyada

Usulul Fiqh
وقال كثير من أهل الكلام (١) -من المعتزلة وغيرهم-: مسماه اللفظ، والمعنى ليس جزأه، بل مدلوله، وقاله النحاة؛ لتعلق صناعتهم باللفظ. وقال ابن كُلاَّب (٢)، ومن اتبعه: مسماه المعنى، وقال بعض أصحابه: مشترك بينهما. وقال بعضهم (٣) -ويروى عن الأشعري (٤) -: مجاز في كلام الله؛

(١) في التعريفات/ ٨٠: الكلام: علم يبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإِسلام. والقيد الأخير لإِخراج العلم الإِلهي للفلاسفة. وفي التعريفات -أيضا-: الكلام: علم باحث عن أمور يعلم منها المعاد، وما يتعلق به من الجنة والنار والصراط والميزان والثواب والعقاب. وقيل: الكلام هو العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية المكتسبة عن الأدلة. (٢) هو: أبو محمد عبد الله بن سعيد -ويقال: عبد الله بن محمد- بن كلاب، القطان، البصري، محدث متكلم. و"كُلاَّب": لقب مثل "خُطَّاف" لفظًا ومعنى. توفي -فيما يظهر- بعد سنة ٢٤٠ هـ بقليل. من مؤلفاته في الرد على المعتزلة: كتاب الصفات، وكتاب خلق الأفعال، وكتاب الرد على المعتزلة. انظر: مقالات الإِسلاميين ١/ ٢١٥، والفهرست/ ١٨٠، وطبقات الشافعية للعبادي/ ٧٠، وطبقات الشافعية للسبكي ٢/ ٢٩٩، وطبقات الشافعية للأسنوي ٢/ ٣٤٤، ولسان الميزان ٣/ ٢٩٠. (٣) أي: بعض أصحاب ابن كلاب. (٤) هو: أبو الحسن علي بن إِسماعيل بن إسحاق، مؤسس مذهب الأشاعرة، كان من الأئمة المتكلمين المجتهدين، ولد في البصرة سنة ٢٦٠ هـ، وتلقى مذهب المعتزلة، وتقدم فيهم، ثم رجع وجاهر بخلافهم، وتوفي ببغداد سنة ٣٢٤ هـ.=

1 / 55