بمنزلة العدل في رواية الأخبار؛ لثبوت العدالة له ظاهرا بالحديث عن رسول الله ﷺ: "المسلمون عدول بعضهم على بعض" ١ ... " ٢.
٤ - رأي أبي حنيفة بالاحتجاج بالمرسل:
قال النووي: "ثم المرسل حديث ضعيف عند جماهير المحدثين، والشافعي، وكثير من الفقهاء، وأصحاب الأصول، وقال مالك وأبو حنيفة في طائفة صحيح" ٣.
٥- رأي أبي حنيفة في المناولة:
ذكر الحاكم وابن الصلاح عدة من الأئمة، فيهم الإمام أبو حنيفة، وذكر أنهم لم يروا المناولة سماعا٤.
وأما الاحتجاج بحديث الإمام أبي حنيفة؛ فقد اختلف نقاد الحديث في ذلك.
فمنهم ٥ من قبل حديثه ورأى أنه حجة فيما يرويه.
١ ليس هذا حديثا مرفوعا بل هو أثر عمر أخرجه الدارقطني في سننه كتاب الأقضية والأحكام كتاب عمر ﵁ إلى أبي موسى ٤/٢٠٦، ٢٠٧ من طريق عبد الله بن أبي حميد عن أبي الملُليح، والبيهقي في السنن: كتاب آداب القاضي باب إنصاف الخصمين ١٠/١٥٥، ١٥٦ من طريق سفيان بن عيينة عن إدريس الأودي عن سعيد بن أبي بردة، وأورده الألباني في إرواء الغليل ٨/٢٤١، ٢٥٨، وقال عنه: صحيح.
٢ أصول السرخسي ١/٣٧٠.
٣ التقريب مع شرحه، تدريب الراوي ١/١٩٨، تحقيق عبد الوهاب.
٤ معرفة علوم الحديث ص٢٥٩، ٢٦٠، وعلوم الحديث ص١٤٨، وانظر التقييد والإيضاح ص١٦١، ١٦٢.
٥ كيحيى بن معين وعلي بن المديني وشعبة بن الحجاج.
جامع بيان العلم وفضله ٢/١٤٩، والانتقاء ص١٢٧.