Usul al-Din according to Imam Abu Hanifa
أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة
Daabacaha
دار الصميعي
Goobta Daabacaadda
المملكة العربية السعودية
Noocyada
مغربها، ونزول عيسى ﵇ من السماء، وسائر علامات يوم القيامة هي على ما وردت به الأخبار ١ الصحيحة حق كائن" ٢.
وسئل الإمام أبو حنيفة هل تشهد لأحد من أهل الجنة سوى الأنبياء؟ فقال: "كل من شهد له النبي ﷺ أنه في الجنة بخبر صحيح" ٣.
وهذا هو ما قرره الطحاوي في العقيدة التي كتبها في بيان عقيدة الإمام وصاحبيه حيث يقول: "وجميع ما صح عن رسول الله ﷺ من الشرع والبيان حق. وقال في موضع آخر: وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول فهو كما قال ... وقال ... نؤمن بما جاء من كرامتهم وصح عن الثقات من رواتهم" ٤.
وهذا هو ما كان عليه الصاحبان أبو يوسف ومحمد بن الحسن دل على هذا قول أبي يوسف: "وقد أمرك الله أن تؤمن بكل ما أتى به نبيه ﷺ فقال: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ "سورة الأعراف: الآية١٥٨".
فقد أمرك الله بأن تكون تابعا سامعا مطيعا" ٥.
١ أثبت أبو حنيفة ﵀ هذه العقائد المذكورة آنفا عن طريق الحديث الصحيح الواحد حيث لم يتوفر تتبع طرق الأحاديث بعد حتى يقال إنها تواترت في زمانه وإن كانت تلك الأحاديث بعد تدوين السنة وتتبع الطرق وجمعها صارت من المتواترات.
٢ الفقه الأكبر ص٣٠٦.
٣ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص٢٦-٢٧، ٤٣، ٥٩.
٤ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص٢٦-٢٧، ٤٣، ٥٩.
٥ الحجة في بيان المحجة للتيمي ص٣٢١.
1 / 154