بما أن الغرض الأقصى من التدريب أن يكون سلوك الإنسان مستقلا قائما بذاته لذلك نرى ذكر الملاحظات الآتية:
أولا:
يجب أن يكون الباعث متناسبا مع الجهد المطلوب.
ثانيا:
لا يصح أن يلقى بالأطفال إلى عمل فيه مظنة الإخفاق؛ إذ إن كل إخفاق يدعو إلى ضعف الخلق أما إذا انتهى الجهد بالنجاح في المراد منه بالتكرار؛ استفاد الطفل من ذلك، فلا يصح - والحالة هذه - أن يكلف الطفل أن ينزل عن لعبه جميعها لآخر إنما يجوز أن تكون قسمة بينهما.
ثالثا:
يجب التبكير في الأمر، ويجب أن يكون على خطة مرسومة وعلى المعلم أن لا يدخر وسعا في تشجيع الطفل، ولكن إذا لم يمل الطفل مع المعلم فيما أراد فالواجب على المعلم أن يثابر على خطته؛ فإنه لا محالة بالغ غرضه.
رابعا:
لا يصح للمعلم أن يتجاوز عن أمر مطلقا ولا سيما في بدئه؛ فإنه إذا استهان مرة واحدة أفسد على نفسه شيئا كثيرا. وكل شذوذ له أثره فإما أن يضيف إلى الشر المنطوية عليها العادة شرا، وأما أن يزيد خيرها خيرا. أما الانتظام التام ففيه النجاح المؤكد.
خامسا:
Bog aan la aqoon