(الأصل في المعاملات الحل)
(الأصل في العبادات المنع)
٢٢- والأصلُ في عاداتنا الإباحةْ ... حتى يجيءَ صارفُ الإباحةْ
٢٣- وليس مشروعًا من الأمورْ ... غيرَ الذي في شرعنا مذكورْ
"الشرح"
قوله: [عاداتنا]:
ماخوذ من العَوْد أو المعاودة، وهي تَكْرار الشيء، قاله الزَّبِيدي في: "شرح القاموس"، ونص عليه الحموي في: "غمز عيون البصائر".
واختلفت عبارات الفقهاء في حدِّ العادة وتعريفها، ومن ذلك أنها: ما استقر في الأنفس السليمة والطبائع المستقيمة من المعاملات، قاله ابن حجر ﵀ في: "الفتح".
ومن ثَمَّ يتبين أن العادات ترجع إلى جنس المعاملات، وهي نوعان: معاملة مع النفس، ومعاملة مع الخلق.
قوله: [صارف الإباحة]:
أي: الصارف الشرعي، وهو إما أن يكون نصًا شرعيًا، أو إجماعًا معتبرًا، أو قياسًا صحيحًا.