165

سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها

سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها

Daabacaha

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

(لمكتبة المعارف)

Goobta Daabacaadda

الرياض

دون
قوله: " لا أشبع الله بطنه " وكأنه من اختصار أحمد أو بعض شيوخه، وزاد في
رواية: " وكان كاتبه " وسندها صحيح.
وقد يستغل بعض الفرق هذا الحديث ليتخذوا منه مطعنا في معاوية ﵁،
وليس فيه ما يساعدهم على ذلك، كيف وفيه أنه كان كاتب النبي صلى الله عليه
وسلم؟ ! ولذلك قال الحافظ ابن عساكر (١٦ / ٣٤٩ / ٢) " إنه أصح ما ورد في
فضل معاوية " فالظاهر أن هذا الدعاء منه ﷺ غير مقصود، بل هو
ما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية كقوله ﷺ في بعض
نسائه " عقرى حلقى " و" تربت يمينك ". ويمكن أن يكون ذلك منه صلى الله عليه
وسلم بباعث البشرية التي أفصح عنها هو نفسه ﵇ في أحاديث كثيرة
متواترة.
منها حديث عائشة ﵂ قالت:
" دخل على رسول الله ﷺ رجلان، فكلماه بشيء لا أدري ما هو
فأغضباه، فلعنهما وسبهما، فلما خرجا قلت: يا رسول الله من أصاب من الخير
شيئا ما أصابه هذان؟ قال: وما ذاك؟ قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما،
قال: " أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي
المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ".
٨٣ - " أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته
أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ".
رواه مسلم مع الحديث الذي قبله في باب واحد هو " باب من لعنه النبي صلى الله
عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا ورحمة ".
ثم ساق فيه من حديث أنس بن مالك قال:

1 / 165