ضعيف ومن حديث رواه العسكري والديلمي كما في المقاصد الحسنة (ص ٧٥ و٤٢٨) بلفظ: «إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته» . ومن السلسلة الضعيفة (٣: ٣٠٩، ٣١٠) رقم (١١٦٦) قلت: إن أراد أنه بهذا اللفظ ضعيف فمحتمل وإن أراد.
على كل حال فليس بصحيح بل ثبت معناه كما في صحيح مسلم (٢٢٦٩) من حديث أنس ﵁ أن رجلًا سأل النبي ﷺ قال: متى تقوم الساعة قال: فسكت رسول الله ﷺ هنيهة ثم نظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوءة فقال: «إن عمر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة» . وذكر مثله في حديث عائشة ﵂. فهذا يدل على أنه له أصلًا لأن القيامة بمعنى الساعة كما ذكر في المقاصد الحسنة (ص ٤٢٨) لما ذكر هذا الحديث قال: وللطبراني من حديث زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال: يقولون: القيامة وإنما قيامة المرء موته. ومن رواية سفيان بن أبي قيس قال: شهدت جنازة فيها علقمة فلما دفن قال: أما هذا فقد قامت قيامته.
٩٨- عن جرير ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ترون ربكم ﷺ عيانًا كما ترون القمر ليلة البدر» .
قال في ظلال الجنة في تخريج السنة (١: ٢٠١) رقم (٤٦١): حديث صحيح. والحديث أخرجه البخاري إلى أن قال: ولذلك لم تطمئن النفس لصحة هذه اللفظة عيانًا لتفرد أبي شهاب بها فهي منكرة أو شاذة على الأقل. انتهى.
أقول هذا فيه نظر لثلاثة أسباب: -
الأول: إن البخاري خرجه في صحيحه وتلقته عنه الأمة بالقبول واستدلوا بهذه اللفظة في عقائدهم برقم (٦٩٩٨) .