Amiirada Badda ee Ciidanka Badda Masar
أمراء البحار في الأسطول المصري في
Noocyada
العصر العربي
لعل أول انتصار أحرزه الأسطول المصري في ذلك العهد إنما عند قدوم الإمبراطور البيزنطي قنسطانس بن هرقل
Constant II fils d’Héraclius
لغزو الإسكندرية في التاسع والعشرين من أغسطس سنة 654 على رأس أسطول مكون من نحو ألف سفينة، فدارت بين مراكب عبد الله بن سعد بن أبي سرح صاحب مصر ومراكب الروم معركة بحرية حاسمة، عرفت في المراجع العربية بغزوة «ذات الصواري» لكثرة ساريات السفن التي التحمت في القتال، واشتهرت في المراجع الأوروبية بواقعة فونيكه
لوقوعها بالقرب من ثغر فونيكه غربي الإسكندرية.
على أن البحرية المصرية لم يكن لها شأن يذكر بعد هذه الموقعة حتى بداية خلافة أبي الفضل جعفر بن المعتصم، وأمير مصر يومئذ عنبسة بن إسحاق بن شمر؛ إذ نزل الروم دمياط في 29 أغسطس سنة 852 على رأس ثلاثمائة مركب، فسبوا ستمائة امرأة ونهبوا الدور وأحرقوا المخازن، ثم خرجوا مستفزعين إلى البحر، فكان هذا الحادث مثار عناية المصريين بإنشاء أسطول يذودون به عن موانئهم ويصدون به إغارات الأعداء على شواطئهم. «فقد وقع الاهتمام من ذلك الوقت بأمر الأسطول، وأنشئت الشواني برسم الأسطول، وجعلت الأرزاق لغزاة البحر كما هي لغزاة البر، وانتدب الأمراء له الرماة، فاجتهد الناس بمصر في تعليم أولادهم الرماية وجميع أنواع المحاربة، وانتخب له القواد العارفون لمحاربة العدو، وكان لا ينزل في رجال الأسطول غشيم ولا جاهل بأمور الحرب. هذا وللناس إذ ذاك رغبة في جهاد أعداء الله وإقامة دينه، لا جرم أنه كان لخدام الأسطول حرمة ومكانة، ولكل واحد من الناس رغبة في أنه يعد من جملتهم، فيسعى بالوسائل حتى يستقر فيه. وكان غزو الأسطول بلاد العدو ما قد شحنت به كتب التاريخ.»
2
ولما تولى أحمد بن طولون ملك مصر في سنة 870 توفر على الأخذ بناصية الأسطول، فزاد في بناء السفن وتجهيزها بالآلات وإحاطتها بسياج وأسوار متينة، وكان مقر دار صناعة السفن بجزيرة الروضة التي كانت تسمى وقتئذ «جزيرة الصناعة» أو «جزيرة مصر». ويبدو أن بناء السفن في مصر كان له شأن عظيم في ذلك العهد، فقد ألقت أوراق البردي شعاعا من النور على تلك الصناعة الزاهرة ونوهت بمهارة المصريين من عمال وصناع وملاحين، كما سجلت تقدير الحكومة الإسلامية المركزية لذلك التفوق.
ولم يقتصر نشاط المصريين على إعداد الأسطول المصري، بل كان الوالي يرسل الملاحين المصريين للعمل في أسطول المغرب أو في أسطول المشرق، والمساهمة في المشروعات العامة للدولة الإسلامية.
ولما توفي ابن طولون في سنة 884 خلف من المراكب الحربية ألفا.
Bog aan la aqoon