Udaba Carab Fi Jahiliyya Wa Sadr Islam
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
Noocyada
ابن خلدون: المقدمة.
الأب شيخو: النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية.
الألوسي: بلوغ الأرب.
جرجي زيدان: تاريخ آداب اللغة العربية.
أحمد أمين: فجر الإسلام. (Henri Lemmens, le Berceau de l’Islam) . (4) لغة العرب وأدبهم (4-1) العربية
العربية هي إحدى اللغات المشتقة من الأصل السامي، وبينها وبين شقيقاتها مشابهات كثيرة. وكانت في العصر الجاهلي منقسمة على لسانين: الحميري في الجنوب، والعدناني في الشمال، وكلاهما يغاير الآخر في أوضاعه وأحكامه، وإن تشابها في كثير من الألفاظ والتراكيب. وكان عمرو بن العلاء يقول: «ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا، ولا عربيتهم بعربيتنا.» وقال ابن خلدون في مقدمته: «ولغة حمير لغة أخرى مغايرة للغة مضر في كثير من أوضاعها وتصاريفها وحركات إعرابها.» ويرى المستشرق نيكلسون أن الحروف الهجائية في لغة الجنوب أقرب إلى الحبشية منها إلى لغة أهل الشمال.
واللسان العدناني هو الذي نستعمله اليوم في الكتابة، على ما لحقه من تحضر وتبدل، وبه جاء الأدب الجاهلي، ولم يأتنا أدب بلسان حمير؛ لأن لغة الجنوب فقدت سيادتها بعد كساد التجارة هناك، وسيل العرم في مأرب، وتشتت أهلها وهجرتهم إلى الشمال؛ ثم أفضى بها إلى الضعف غزوات الحبش والفرس ونزولهم في اليمن.
وكان اللسان العدناني متعدد اللهجات بتعدد القبائل التي تنطق به، ولكنه لم يختلف في أحكام التركيب والتصريف والاشتقاق؛ بل اقتصر في تغاير لهجاته على طائفة من الأوضاع تخالفت القبائل في استعمالها، وعلى انحرافات لفظية من قلب وإبدال وزيادات.
44
وكانت مكة بما لها من تأثير ديني وتجاري، مجتمعا للقبائل العربية، على اختلاف لغاتها، يحضرون المواسم، ويحجون البيت، ويتقارضون الشعر. وكانت تقام الأسواق في عكاظ وغيرها، فيؤمها الناس من كل صوب، يبيعون ويشترون حتى إذا انتهوا من متاجرهم، انصرفوا إلى اللهو والطرب، فينشد شعراؤهم على مسمع من الجماهير المحتشدة، ويتناظرون ويتفاخرون.
Bog aan la aqoon