104

Udaba Carab Fi Jahiliyya Wa Sadr Islam

أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام

Noocyada

فلو أنني أسعى لأدنى معيشة

كفاني ولم أطلب قليل من المال

ولكنني أسعى لمجد مؤثل

وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي

13

فهو يشير هنا إلى سعيه لاسترجاع ملك أبيه.

وحدثنا الرواة أن امرأ القيس سافر إلى القسطنطينية مستغيثا بقيصر، ولم يذكروا له غير هذه السفرة إلى بلاد الروم. على أننا نعتقد أن الشاعر عرف تلك البلاد قبل التجائه إلى مليكها، واطلع على حضارتها فأثرت في خياله الشعري فوسعته، وظهر هذا التأثير في تشابيهه اللطيفة، وابتكاره للمعاني والألفاظ، ودليلنا على أن معرفته لبلاد الروم لا تقتصر على الزيارة الأخيرة، قوله في معلقته:

مهفهفة بيضاء غير مفاضة

ترائبها مصقولة كالسجنجل

14

Bog aan la aqoon