314

Qoraayaasha Carabta ee Cusmaaniyiinta

أدباء العرب في الأعصر العباسية

Noocyada

وله كتاب المعاني المخترعة في صناعة الإنشاء. ومجموعة رسائل أورد منها شيئا في المثل السائر. (5-2) ميزته

قامت شهرة ابن الأثير على كتاب المثل السائر، وهو خير مصنفاته، وأجمعها لميزاته، فتكتفي به لإظهار خصائصه الأدبية، وما له من طرق فيها وأساليب.

المثل السائر: أغراضه

هذا الكتاب يتضمن البحث عن علم البلاغة، والنقد لصناعة الكاتب والشاعر، وقد بناه صاحبه على مقدمة ومقالتين؛ فالمقدمة تشتمل على أصول علم البيان، والمقالتان تشتملان على فروعه. والمقدمة تتضمن عشرة فصول يتكلم فيها على موضوع علم البيان، وما ينبغي له من الأدوات. ثم بحث الحكم على المعاني ومعرفة أساليبها في التفسير والتأويل، والترجيح بينها. ثم جوامع الكلم، والحقيقة والمجاز والفصاحة والبلاغة، وأركان الكتابة، وطريق تعلمها.

والمقالة الأولى:

تبحث عن الصناعة اللفظية، وهي على قسمين: الأول في اللفظة المفردة. والثاني في الألفاظ المركبة، وجعل صناعة تأليفها على ثمانية أنواع كالسجع والتجنيس والترصيع والمعاظلة وسواها.

والمقالة الثانية:

تبحث عن الصناعة المعنوية، وهي أيضا على قسمين: الأول في الكلام على المعاني مجملا، والثاني في الكلام عليها مفصلا.

والقسم الأول على ضربين، أحدهما في ما يبتدعه المؤلف من غير أن يقتدي فيه بمن سبقه. والثاني في ما يجري فيه على مثال سابق ومنهج مطروق. والقسم الثاني بناه على ثلاثين نوعا كالتشبيه والاستعارة والتجريد، والتقديم والتأخير، والإيجاز، والإطناب، والكناية، والسرقات الشعرية وغيرها.

ويتخلل هذه المباحث شعر ورسائل، وآيات وأحاديث، يبني عليها كلامه، أو يستشهد بها على صحة أقواله. وربما عمد إلى الموازنة بين شاعرين كما وازن بين البحتري والمتنبي في وصفهما الأسد. وكثيرا ما يورد من رسائله ، ويجعلها مثالا للبلاغة في النوع الذي يتكلم عليه، ويعنى بتحليل معانيها، وتنبيه القارئ على النظر إليها.

Bog aan la aqoon