Qoraayaasha Carabta ee Cusmaaniyiinta
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Noocyada
الطبقة التاسعة: (رجاز): الأغلب العجلي، وأبو النجم العجلي، والعجاج، وابنه رؤبة.
الطبقة العاشرة:
مزاحم بن الحارث العقيلي، ويزيد بن الطثرية، وأبو دؤاد الرؤاسي، والقحيف بن سليم العقيلي.
منزلته
يمتاز ابن سلام بأنه أول من ألف في طبقات الشعراء، وقلده غيره، فكان كتابه قدوة لسواه . وقد زاد في قيمته أن صاحبه لم يعتمد كل الاعتماد على أقوال الرواة في نقد الشعر والشعراء، بل قابل بعضها ببعض، وانتقدها وأبدى رأيه فيها. وتكلم على صحيح الشعر ومنحوله، وأشار إلى تعصب العشائر في تفضيل الشعراء، وأنحى باللائمة على الرواة الذين أفسدوا الشعر، وخلطوا برواياتهم، فأنكر رواية ابن إسحاق في كثير من العنف، وطعن على حماد وشهره، وما سلم منه خلف والمفضل.
ولم تؤثر أساطير الأقدمين وخرافاتهم في صحة بصره بالشعر، فرفض أن يكون ثمة شعر لعاد وثمود وسواهما من العرب البائدة. ولم يسخف كغيره فيروي شعرا للجن وآدم وإبليس والملائكة.
وقد راعى في تمييز طبقة الشاعر كثرة آثاره وقلتها؛ فجعل طرفة بن العبد، وعبيد بن الأبرص، وعلقمة الفحل، وعدي بن زيد في الطبقة الرابعة لقلة شعرهم على أفواه الرواة، ولولا ذلك لوضعهم مع الأوائل.
وهو شديد الاحتياط في المفاضلة بين شعراء كل طبقة، فتراه يذكر الحجة لكل واحد منهم، ثم يذكر الحجة عليه. وحينا يروز أقوال الرواة في تقديم الشاعر أو تأخيره، وحينا يتركها على علاتها، فكأنه يجعل العهدة عليهم في ذلك. وقد استدرك في أول المقدمة، فصرح بأن ذكر الواحد قبل الآخر في كل طبقة لا يدل على الحكم له إذ لا بد من مبتدأ.
ويخلو نقده في الغالب من التعليل والفن، وربما جارى غيره من الأدباء الأقدمين فحكم للشاعر ببيت من الشعر، ثم حكم لغيره بمثل ذلك.
وأما لغة الكتاب فيغلب عليها الإيجاز البليغ، ولكن لا تخلو بعض عباراتها من غموض واختلاط.
Bog aan la aqoon