Qoraayaasha Carabta ee Cusmaaniyiinta
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Noocyada
ليس لدينا عن حياته شيء نذكره، فكل ما نعلم عنه أنه يكنى أبا عبد الله، وأن نسبه ينتهي إلى بني جمح وهم بطن من قريش، وأنه نشأ في البصرة، وأخذ عن الخليل وحماد بن سلمة وغيرهما ، وروى عنه كثيرون، منهم الإمام أحمد بن حنبل، وثعلب، وأبو حاتم، وسواهم. وكانت وفاته في السنة التي مات فيها الواثق وبويع للمتوكل بن المعتصم.
آثاره
ذكر له صاحب الفهرست كتابا في بيوتات العرب، وآخر في ملح الشعر، ولكنهما مفقودان. ولم يصل إلينا إلا كتابه طبقات الشعراء، صدره بمقدمة في نقد الشعر، فتكلم أولا على علماء البصرة، وظهور النحو عندهم، وأول من وضعه منهم، وعدهم واحدا بعد واحد، ذاكرا من أخذ منهم عن الآخر. وهو يستند إليهم في روايته، ولا يرى من علماء الكوفة من يستحق الذكر إلا المفضل الضبي. ولا غرو في ذلك، فابن سلام بصري يتعصب لبلده. وأكثر رواياته عن خلف الأحمر وأبي عمرو بن العلاء ويونس وأبي عبيدة والأصمعي. وعلى الغالب يشاركه فيها نسيبه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، فتسمعه يقول: «أخبرنا أبو خليفة أخبرنا ابن سلام ...» أو «أنا أبو خليفة أنا ابن سلام ...»
وفي كلامه على الشعر وأقوال العلماء فيه يشير إلى ما أدخل الرواة من الشعر المصنوع، ومن ذلك الأقوال التي أضافوها إلى عاد وثمود.
وجعل كتابه في جزءين؛ فالجزء الأول: يختص بالشعراء الجاهليين والمخضرمين. والجزء الثاني: يختص بالشعراء الإسلاميين. وهو يستفيض في أخبار الإسلاميين وأشعارهم أكثر مما يستفيض في أخبار الجاهليين. وإذا ذكر الشاعر ذكر نسبه وأقوال العلماء فيه، وأورد شيئا من شعره وأخباره. وربما أبدى رأيه الخاص وعارض به آراء غيره من العلماء والرواة.
وجعل الجاهليين والمخضرمين عشر طبقات، في كل طبقة أربعة فحول، وألحق بهم طبقة لأصحاب المراثي، ثم أضاف إليهم شعراء القرى وهي المدينة وأكنافها، ومكة والطائف والبحرين، وأما اليمامة فلم يعرف بها شاعرا مشهورا.
وجعل الإسلاميين عشر طبقات أيضا، وفي كل طبقة أربعة شعراء:
الجاهليون والمخضرمون
الطبقة الأولى:
امرؤ القيس، ونابغة بني ذبيان، وزهير بن أبي سلمى، والأعشى.
Bog aan la aqoon