Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
Baare
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
Noocyada
وبالمتكلم والمخاطب والغائب (^١).
وكلُ مضمرٍ له البنا يَجِبْ ... ولفظُ ما جُر كلفظِ ما نُصِبْ
للرفعِ والنصْبِ وجرٍ نَا صَلَحْ ... كاعرِفْ بنا فإِنَّنا نِلْنا المِنَح
(خ ٢)
* هذا من اللَّفِّ والنشرِ على غير الترتيب، كقوله (^٢):
كَيْفَ أَسْلُو وَأَنْت حِقْفٌ وَغُصْنٌ ... وَغَزَالٌ لَحْظًا وَقَدًّا وَرِدْفَا (^٣) (^٤)
وألفٌ والواوُ والنونُ لما ... غَابَ وغيرِه كقامَا واعلما
ومن ضميرِ الرفعِ ما يَسْتترُ ... كافْعلْ أُوافِق نَغْتبِطْ إذ تَشْكر
(خ ١)
* المراد بالمستتر وجوبًا: ما لا يقوم الظاهرُ ولا الضميرُ المنفصلُ مَقامَه (^٥)، وحاصلُه: أمرُ الواحد المخاطبِ، وما أوَّلُه حرفُ المضارعة غيرَ الياء؛ لأنك تقول: يَقوم زيدٌ، ولهذا لم يذكره، ويشترط في ذي التاء أن يكون للمذكر، نحو: أنت تقوم؛ لأن نحو: هند تقوم؛ ليس من واجب الاستتار، وتمثيلُه يشير إليه (^٦).
وذو ارتفاعٍ وانفِصالٍ أنا هو ... وأنتَ والفُروعُ لا تَشْتَبِهُ
(خ ٢)
(^١) الحاشية في: ١٠، ونقل ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٤ معناها، ولم يعزه لابن هشام. (^٢) هو أبو هلال العسكري (ت ٣٩٥ تقريبًا)، ونُسب للفرزدق، ولابن حَيُّوس (ت ٤٧٣)، ولم أقف عليه في ديوانيهما. (^٣) بيت من الخفيف. حِقْف: رمل عظيم مستدير. ينظر: الصناعتين ٣٤٦، والبديع لابن منقذ ٧٣، والجامع الكبير في صناعة المنظوم والمنثور لابن الأثير ٢٢٣، وخزانة الأدب لابن حجة ١/ ١٥٣، ومعاهد التنصيص ٢/ ٢٧٣. (^٤) الحاشية في: ١٠. (^٥) ضرب عليها ابن هشام، ولم أتبين سبب ذلك. (^٦) الحاشية في: ٣/ب.
1 / 218