وبابُه ومثلَ حين قد يرد ... ذا البابُ وهو عند قوم يطرد ـ (خ ٢) * [«وهو عند قومٍ يطَّرد»]: عندي أن معناه: وهو عند قومٍ من النحويين مطَّردٌ في جميع الباب، أعني: بابَ ما جُمِع بالواو والنون، سواءٌ كان من باب "السنين" أم لا، وعليه أحدُ ما خُرِّج قولُه (^١): رُبَّ حَيٍّ عَرَنْدَسٍ ذِي طَلَالٍ ... لَا يَزَالُونَ ضَارِبِينَ القِبَابِ (^٢) (^٣) ونونَ مجموعٍ وما به التحق ... فافتح وقَلّ من بكسره نطق ونونُ ما ثنيَ والملحقِ به ... بعكس ذاك استعملوه فانتبه (خ ١) * في البيتين إخلالٌ وإيهامٌ وإسهابٌ (^٤). * أَجْمَلَ في كلامه؛ لأن فتح نونِ المثنى لغةٌ، كقوله (^٥): عَلَى أَحْوَذِيَّيْنَ (^٦)؛ ... ... ... لأن الشاعر مُتَمَكِّنٌ من كسر النونِ، ولم يفعلْه، وكَسْرَ نونِ الجمع ضرورةٌ، كقوله (^٧):

(^١) لم أقف له على نسبة. (^٢) بيت من الخفيف. عَرَنْدَس: شديد، وطَلال: حالة حسنة. ينظر: التذييل والتكميل ١/ ٢٨١، وتخليص الشواهد ٧٥، ومغني اللبيب ٨٤٣، والمقاصد النحوية ١/ ٢٢٠، وخزانة الأدب ٨/ ٦١. (^٣) الحاشية في: ٣٨. (^٤) الحاشية في: ٣/أ. (^٥) هو حُمَيد بن ثور. (^٦) بعض بيت من الطويل في وصف قطاةٍ، وهو بتمامه: على أحوذيينَ استقلَّتْ عشيةً ... فما هي إلا لمحة وتغيبُ أحوذيين: تثنية أحوذيّ، وهو الخفيف السريع. ينظر: الديوان ٥٥، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ٤٢٣، وليس في كلام العرب ٣٣٥، وسر صناعة الإعراب ٢/ ١٥١، وضرائر الشعر ٢١٧، وشرح التسهيل ١/ ٦٢، والمقاصد النحوية ١/ ٢٢٢، وخزانة الأدب ٧/ ٤٥٨. (^٧) هو سحيم بن وثيل الرياحي.