171

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Tifaftire

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Noocyada

لَا تُهِينَ الفَقِيرَ (^١) ... .... ...
وقولِك: لا تَكْفُرَا، بإبدال النون ألفًا في الوقف (^٢).
* [«مباشرٍ»]: لأن ما باشَرَ نونَ التوكيد مبنيٌّ؛ لتَرَكُّبه معها تركيبَ خمسةَ عشرَ، ومن ثَمَّ إذا فَصَل بينهما فاصلٌ أُعرِب، نحو: هل تفعلانِّ؟ وأصلُه: هل تفعلانِنَّ؟ فحُذفت الأولى؛ لاجتماع الأمثال (^٣).
* قولُه: «مباشرٍ»: ينبغي أن يقول: لفظًا أو تقديرًا؛ ليَخرُجَ عنه نحوُ: ﴿وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ﴾ (^٤)، ﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا﴾ (^٥). وقد تَرَتَّب من الأمرين سؤالٌ (^٦).
* [«كيَرُعْنَ»]: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ﴾ (^٧)، فالأولُ مرفوعٌ، والثاني منصوبٌ، وكلاهما مبنيٌّ (^٨).
* الحاصلُ: أن المضارع المؤكَّدَ بالنون: إن كان مسندًا إلى ضمير المخاطب أو المفردِ الغائب أو الغائبةِ بُنِي، نحو: لتَذهبَنَّ يا زيد، وليَذهبَنَّ زيدٌ، ولتَذهبَنَّ هند.

(^١) بعض بيت من المنسرح، وهو بتمامه:
لا تهينَ الفقيرَ علَّك أن تَرْ ... كعَ يومًا والدهرُ قد رفعَهْ
روي: «تعادِ» بدل «تهينَ»، ولا شاهد فيها. ينظر: الزاهر ٢/ ٢٩٣، وتهذيب اللغة ١/ ٢٠٣، والعسكريات ٩٩، والإنصاف ١/ ١٧٩، وسفر السعادة ٢/ ٧٠٤، والتذييل والتكميل ٥/ ١٧٦، والمقاصد النحوية ٤/ ١٨١٠، وخزانة الأدب ١١/ ٤٥٠.
(^٢) الحاشية في: ٣٢، ونقل ياسين في حاشية الألفية ١/ ٢٠ أولها إلى البيت، ولم يعزها لابن هشام.
(^٣) الحاشية في: ٣٢.
(^٤) القصص ٨٧.
(^٥) مريم ٢٦.
(^٦) الحاشية في: ٣٢.
(^٧) البقرة ٢٢٨.
(^٨) الحاشية في: ٣٢.

1 / 172