Dhaqanka Classic: Hordhac Gaaban
التراث الكلاسيكي: مقدمة قصيرة جدا
Noocyada
تشغل الألواح التي تصور مشهد «معركة مع اللابيثيين» الجزء المتبقي من الجدار الجانبي إلى يمين هرقل، علاوة على أغلب الجانب القصير إلى يمين الشريط، الذي يمتد أعلى رأس الزوار عند دخولهم المعبد، وكان مرئيا عند خروجهم منه.
الألواح التي تصور مشهد «أبوللو وأرتميس» (2) تظهر للعيان عند الجزء السفلي الأيمن، وكأنها تشير إلينا كي نبدأ النظر على امتداد الجانب الطويل من يمين الجزء السفلي إلى يساره. وهي أيضا تفصل المشهدين، لكن عند الركن العلوي الأيسر المقابل تتلامس ألواح الخرافتين. إذا كان تمثال أبوللو يبدو «محاصرا» في معبده، تذكر أن هذا التمثال العظيم كان يربض في الركن المقابل لقاعته عند الموضع ⊗ ، خلف الإفريز على سلسلة الأعمدة.
الفصل الثاني
في الموقع
الطريق إلى اليونان
قصة اكتشاف المعبد الموجود في باساي هي قصة تتضمن عناصر شتى: الاستكشاف، وحسن الحظ، والصداقة، والمصادفة، والدبلوماسية الدولية، والضغط، وفن البيع، والقتل. وهي أيضا قصة تكشف الكثير عن الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها تعريف التراث الكلاسيكي وفهمه حتى في عصرنا هذا.
شكل 2-1: التشبه بأهل البلاد: بايرون في ثياب شرقية.
تبدأ القصة في أثينا، في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر. ولا أعني العاصمة المترامية الأطراف التي نراها الآن، ولكن أعني بلدة صغيرة فوضوية ترزح تحت الحكم التركي، تضم حوالي 1300 منزل، ولا تعدو كثيرا أن تكون مجرد قرية من القرى. هي بالتأكيد ليست مركزا سياحيا، ولم يكن بها مكان يصلح لأن تقيم فيه، اللهم إلا إن وجدت ديرا، أو أرملة كريمة إذا كنت محظوظا. وما كنت لتجد فيها من يمد إليك يد العون، اللهم إلا من كان مثلك من زوارها الغرباء عنها، وعددا قليلا من الغرباء عنها الذين طال بهم المقام هناك. بعبارة أخرى، يجدر بك أن تتشبه بأهل البلاد وتجاري اللورد بايرون، أشهر إنجليزي زار البلاد في ذلك الوقت (انظر الشكل
2-1 ). وأفضل من ذلك أن تتبع لويس سيباستيان فوفيل، الذي عاش معظم حياته في أثينا؛ حيث كان يحوز عدة ألقاب رنانة تخدع أبناء عصرنا، منها لقب «القنصل الفرنسي» (انظر الشكل
2-2 ). كان فوفيل يعرف الجميع، وكان بإمكانه أن يجلب لك بحيله أي شيء تريده، حتى لو كان الإذن بدخول معبد البارثينون العظيم، الذي كان حينها يضم مسجدا في وسط حصن الحاكم التركي (وقد هدم منذ زمن لإخلاء المعبد لليونان، سواء الوثنية أو المسيحية).
Bog aan la aqoon