Dhaxalka Abu al-Hasan al-Harali ee Tafsirka

Ibn Axmed Andalusi Harali d. 638 AH
86

Dhaxalka Abu al-Hasan al-Harali ee Tafsirka

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Baare

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Daabacaha

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

الرباط

ولكل عمل من المأمورات خصوص اسم في الإخلاص، كإخلاص المنفق بأن الإنعام من الله، لا من العبد [المنفق، وكإخلاص المجاهد بأن النصرة من الله، لا من العبد] المجاهد: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾. وكذلك سائر الأعمال يخصها الإخلاص في اسم من الأسماء، يكون أملك بذلك العمل. وأما من جهة أحوال النفس: فأولها وأساسها طمأنينة النفس بربها في قوامها من غير طمأنينة بشيء سواه، فمتى اطمأنت النفس بما تقدر عليه، وما لها من منة، أو بما تملكه من مملوك، أو بما تستند إليه من غير، ردت جميع عبادتها لما اطمأنت إليه، وكتب اسمها على وجهه، وكانت أمته لا أمة ربها، وكان المرء عبده لا عبد ربه: "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة". وهذا هو الذي أحبط أعمال العاملين، من حيث لا يشعرون، وأما من جهة ما يخص كل واحد من الأوامر في أحوال النفس: فما يناسبه من أحوالها وأخلاقها، كاجتماعها في الصلاة بأن لا تصغي لوسواس الشيطان، وأن لا تتحدث في تسويلها، وكسماحها وسخائها في الإنفاق وإيتاء الزكاة، وكصبرها في الصوم. والصوم الصبر كله، ويصحبها كل ذلك في الحج، مع زيادة اليقين، ويصحبها الجميع في الجهاد، مع غريزة الشجاعة. هذا من جهة حال النفس.

1 / 107