وخليق أن يكون يجب ضرورة على الذى يحد أن يستعمل فى بعض الأمور السلب، كالحال فى العدم. وذلك أن الأعمى هو الذى ليس له بصر فى الوقت الذى من شأنه أن يكون له، لأنه لا فرق أصلا بين أن يقسم الجنس بسلب أو بإيجاب يجب ضرورة أن يوازيه فى القسم سلب، مثل أن يكون قد حد طول له عرض؛ وذلك أن الذى لا عرض له يوازى فى القسمة ما له عرض، وليس يوازيه شىء آخر غيره، فقد يقسم الجنس بالسلب أيضا.
وينظر أيضا إن كان وصف النوع على أنه فصل، بمنزلة الذين يحدون التعبير بأنه شتم، وذلك أن الاستخفاف شتم ما، فالاستخفاف إذن نوع لا فصل.
Bogga 641