140

Tupiqa li-Aristutalis

طوپيقا لأرسطوطاليس

Noocyada

وبعد ذلك ننظر فى الأشياء التى حالها حال متشابهة. فأما المبطل فينظر إن الذى حاله حال متشابهة ليس بخاصة لما حاله متشابهة، فليس ما حاله متشابهة خاصة لما حاله متشابهة. مثال ذلك أنه لما كانت حال البناء عند إحداث البيت وحال الطبيب عند إحداث الصحة متشابهة، ولم تكن خاصة الطبيب إحداث الصحة، لم تكن خاصة البناء إحداث البيت. — فأما المصحح فينظر إن كان ما حاله متشابهة يكون خاصة لما حاله متشابهة، فإن ما حاله متشابهة يكون خاصة لما حاله متشابهة — مثال ذلك أنه لما كان حال الطبيب عند أن يكون محدثا للصحة شبيهة بحال الرائض عند أن يكون محدثا لخصب البدن، وكانت خاصة الرائض أن يكون محدثا لخصب البدن، صارت خاصة للطبيب أن يكون محدثا للصحة.

وبعد هذا ننظر فى الأشياء التى تكون بحال واحدة. أما المبطل فينظر إن كان ما هو بحال واحدة ليس هو خاصة لما هو بحال واحدة. فإن ما هو بحال واحدة لا يكون خاصة لما هو بحال واحدة. وإن كان ماهو بحال واحدة خاصة لما هو بحال واحدة، فليس يكون هذا خاصة للذى وضع أن يكون له خاصة — مثال ذلك أنه لما كانت حال الفهم عند الجميل والقبيح حالا واحدة من قبل أنه علم بكل واحد منهما، ولم تكن خاصة الفهم أن يكون علما بالقبيح، لم تكن خاصة الفهم أن تكون علما بالجميل. وإن كانت خاصة الفهم أن يكون علما بالجميل، فليس خاصته أن يكون علما بالقبيح. وذلك أنه ليس يمكن أن يكون شىء واحد بعينه خاصة لأشياء كثيرة. فأما المصحح فليس ينتفع بهذا الموضع فى شىء؛ لأن الواحد إذا كانت حاله عند كثيرين حالا واحدة فليس ينقاس.

Bogga 615