بنزرت: ألقي القبض على أربع شخصيات يوم 10 مارس؛ هم السادة أحمد بن حمادي الكعاكي الكاتب العام لنقابة الفلاحين المنتجين باللواتة، حمادي بن كندارة، عمر العبيد، التيجاني العبيد.
نابل: ألقي القبض من جديد على السيد محمد بن الطيب.
صفاقس: اعتقل 22 شخصا يوم 10 مارس.
قابس: ألقي القبض يوم 9 مارس على 15 تونسيا ويوم 10 مارس اعتقل شخصان بمنزل قابس.
العالية: يوم 11 مارس بسجن فرد واحد.
المنستير: يوم 11 مارس ألقي القبض على عشرة أشخاص.
ويتكرر ذلك يوميا في جميع المدن والقرى، ولم يكتف الفرنسيون بالكهول والرجال حتى أخذوا يسجنون الأطفال الصغار ويسلطون عليهم أقسى الأحكام. (16) سجن الأطفال
ففي مدينة قفصة ألقي القبض مساء الخميس 6 مارس في الساعة الثامنة مساء على طائفة من الأولاد الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والثانية عشرة، لا لذنب سوى كونهم تجمعوا كعادة الصبيان يجوبون الطرقات رافعين أصواتهم ببعض الأناشيد، فاعترض طريقهم أعوان الجندرمة شاهرين في وجوههم السلاح مصوبين نحوهم الرشاشات، وساقوهم إلى السجن حيث قضوا ليلتهم.
وفي صباح الجمعة 7 مارس ألقي القبض على أولاد صغار آخرين، وقد علق على ذلك محرر «الصباح»، قال: وإلى حد كتابة هذه الكلمات (12 مارس 1952) لم نعلم عنهم شيئا جديدا، فما هي حالة الآباء والأمهات.
وقد شارك الأساتذة والمعلمون الفرنسيون السلطات في قمع التونسيين، وكانت بلدة الحامة مسرحا لذلك العدوان، كما كانت بقية المملكة، على إثر المظاهرة التي قام بها أبناء المدرسة الابتدائية، احتجاجا على طرد إخوانهم تلاميذ المدرسة الثانوية بتونس وصفاقس، فصل مدير المدرسة الفرنسي عددا من التلاميذ إلى أجل محدود، وعدد آخر طردوا نهائيا.
Bog aan la aqoon