Tunis Khadra
تونس الخضراء
Noocyada
عقد الإنزال، وهو التنازل عن الحبوس نظير إيجار دائم. وفي عام 1905م أصبح مدين الإنزال قادرا على تسديد دينه، وصارت الأراضي تباع بالمزاد العلني، إلا إذا حفظت حقوق المستغلين لها.
ثانيا:
طريق الاستبدال نوعا، أو نقدا.
ثالثا:
الإيجار لآجال طويلة.
وتشرف الجمعية السابقة على بيت المال، فتبذل العطايا، وتنفق على أعمال البر، وتتولى الحبوس التي ليس لها وريث. •••
أما «رباطات الإخوان» في تونس، فليس من المستطاع إحصاؤها، ويزيد عدد الإخوان على ستين ألفا، وقد ورد في تقرير وضعه المقيم العام سنة 1924م، أن عدد الفقراء أو الإخوان في منطقة الكاف وحدها ثمانية عشر ألفا، ويبلغ عددهم في باجة ثلث عدد السكان جميعا، وفي تيطاوين وما جاورها ثلاثة عشر ألف فقير، وأشهر الطرق الصوفية في تونس أربع: القادرية، والرحمانية، والعيسوية، واليمانية، وإخوان الطريقة العروسية كذلك، كثير عددهم، وهناك طرق أخرى متفرعة كالمدنية والشاذلية والطيبية، إلى جانب الطريقة البوعلية في نفطة، ويقدر الموظفون الإداريون عدد إخوان الطريقة الرحمانية والقادرية في طبرقة وتالة بخمسين في المائة، وأربعين في المائة من مجموع الإخوان، ولكن بعض الطرق غلبت هاتين الطريقتين في مناطق أخرى، وتنتشر الطريقة العلوية التي نشأت حديثا في الجزائر.
والحق أن هذه الطرق لا أثر لها في شئون السياسة، كما أن سلطانها الديني آخذ في الضعف. وتعرف معاهد تحفيظ القرآن الكريم في تونس بالكتاتيب، وفي مقدمة هذه المعاهد، مدارس يشرف عليها أساتذة متخرجون في الجامع الكبير، وتنفق عليها الجمعية تحت إشراف مدير المعارف العمومية، وليست هذه المدارس الآن سوى منازل يسكنها طلبة الجامع، ويندر أن تلقى فيها الدروس، اللهم إلا المدرسة العصفورية التي تخرج «مؤدبين» أو معلمين للكتاتيب.
وقد أصبح الجامع الأكبر في عهد الترك مركزا للعلوم الدينية في تونس، وهو إلى الآن المعهد الديني الوحيد، ويضم حوالي ألفين من الطلاب، يفدون إليه من أنحاء تونس وطرابلس والجزائر ومراكش، ومناهج التعليم الحديثة فيه نظمها قانون صدر في 27 رمضان 1258ه، سمي بالمعلقة؛ لأنه علق على باب الشفاء من أبواب الجامع الكبير.
وهيئة التدريس فيه ثلاثون عالما؛ نصفهم مالكي، والنصف الآخر من الحنفية، وكان كل عالم يلقي فيه درسين في اليوم، ما عدا أيام الخميس والجمعة، والعيدين وشهر رمضان، ويتقاضى العالم قرشين في اليوم إلا إذا تغيب بلا عذر مقبول، ويعين شيخا الإسلام المالكي والحنفي ناظرين للمعهد، يتقاضى كل منهما مائة قرش في الشهر، يعاونهما قاضيين من المذهبين، مرتب كل منهما ثلاثة قروش في اليوم، وكان الشيخان والقاضيان يحضرون جلسات المشرفين على بيت المال، الذي يأخذون منه رواتبهم، فإن وجدوا في بيت المال فائضا، وزعوه بشروط خاصة، على النابهين من الطلاب، ويعين المدرسون بمقتضى مرسوم من الباي، بعد مشورة الشيخين والقاضيين.
Bog aan la aqoon