101

Tuhfat Talibin

تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي

Daabacaha

الدار الأثرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

عمان - الأردن

الحمدُ لله رب العالمين" (١). ومما كتبه لمَّا احتيطَ على أملاكِ دمشق -حرسها الله تعالى- بعد إنكاره مواجهةَ السلطان الظاهر، وعدم إفادته وقبوله: بِسْم اللَّهِ الرَّحَمنِ الرَّحِيمِ الحمدُ لله رب العالمين. قال الله تعالى: ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (٥٥)﴾ (٢). وقال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ (١٨٧)﴾ (٣). وقال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (٢)﴾ (٤). وقد أوجبَ الله على المكلَّفين نصيحةَ السلطانِ -أعزَّ الله أنصارَه - ونصيحَةَ عامَّةِ المسلمين، ففي الحديث الصحيح عن رسول الله ﷺ أنه قال: "الدِّينُ النَّصيحةُ؛ للهِ، ولكتابهِ، ورسوله، وأئمَّةِ المسلمين، وعامَّتِهم" (٥).

(١) انظر: "ترجمة الإمام النووي" (٤٠ - ٤٣)، و"المنهاج السوي" (٦٦ - ٧١)، و"تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٤٧٣). (٢) سورة الذاريات، الآية: ٥٥. (٣) سورة آل عمران، الآية: ١٨٧. (٤) سورة المائدة، الآية: ٢. (٥) أخرجه مسلم في "الصحيح" (١/ ٧٥)، والنسائي في "المجتبى" (٢/ ١٧٨)، وأبو داود في "السنن" (٥/ ٢٢٣)، والحميدي في "المسند" (٢/ ٣٦٩)، وأحمد في "المسند" (٤/ ١٠٢)، والبخاري في "التاريخ الصغير" (٢/ ٣٥)، وابن نصر في "تعظيم قدر =

1 / 105